الجزيرة- إبراهيم الروساء :
عُرف عن الأمير سلمان جديته في العمل، وسرعته في الإنجاز، والمحافظة على الوقت على الرغم من كثرة مسؤولياته الملقاة على عاتقه، وهذا يتطلب الشدة والحزم في مواطن كثيرة.
إضافة إلى أن سموه قد خصص يوماً لمقابلة المواطنين والاستماع لمطالبهم وشكواهم، وهذا يدفع بالأمير إلى أن يكون حصيفاً وجاداً، صارفاً وقته وجهده نحو تحقيق العدالة بين الجميع.
ولأن هذه الأعمال بطبيعتها تحتاج إلى شخصية قوية صارمة، كان الأمير سلمان خير من يوصف بذلك، ولكننا في المقابل نجد سموه كثير الابتسامة، رطب المحيا، بشوش الوجه.
إن الحزم والشدة، مع البشاشة والابتسامة صفتان قلما تجدهما في شخصية إنسان، ولكنها في الأمير سلمان بارزة وواضحة.
يمسح حزن اليتيم بابتسامته، ويواسي المريض بحنيته، ويعطف على المسكين بجوده وكرمه، ويلاطف الصغير بوقاره وشموخ مكانته، تجده في مقابلة الوفود الرسمية يسلم مبتسماً، وفي الاجتماعات مع المسؤولين يشير بيده وهو مبتسم، وفي افتتاح المشاريع وتدشينها يتابع ويلاحظ وهو مبتسم، يوقر الكبير ويبتسم له، يلاطف الصغير ويأنس به، تجده وهو يقص الشريط مبسملاً وهو مبتسم، يلقي كلماته التي غالباً ما تكون مرتجلة.. مبتسماً، وعند جولاته الداخلية والخارجية طلق المحيا، عند تخريج الطلاب وتوزيع الشهادات مباركاً وودوداً.
فلله درك أيها الأمير ما أكثر تواضعك، مع مكانتك وعظمتك.