ليس غريباً أن يتعرض رئيس دولة أو ملك أو رئيس حكومة لعارض صحي، فهم مثل بقية البشر معرضون لمثل ما يتعرض له غيرهم، إلا أن التعامل مع هذا الحدث يُظهر مدى استقرار الدولة التي يدير أمورها من تعرض للعارض الصحي، ومتانة نظامها السياسي، ونهج وفكر القيادة.
هنا في المملكة عندما تعرض خادم الحرمين الشريفين وهو رأس الدولة للعارض الصحي، تم التعامل مع الحدث بشفافية مطلقة، وعرف المواطنون كل ما يريدونه عن صحة الملك، وتم إحاطتهم عبر بيانات الديوان الملكي بتطور الحالة الصحية لخادم الحرمين الشريفين التي تتطلب استكمال الفحوصات الطبية ومتابعة العلاج في الولايات المتحدة الأمريكية بناء على توصية الفريق الطبي.
هذه الرحلة العلاجية في مثل هذه الحالة إجراء طبيعي، فطالما هناك حاجة إلى تلقي علاج في مؤسسة طبية متخصصة فلا بد من التوجه لها لتحقيق أفضل النتائج إن شاء الله ويعود إلينا قائد مسيرة الإصلاح معافى ليواصل قيادته الراشدة.
وأبناء المملكة العربية السعودية سيتابعون الرحلة العلاجية لوالدهم وقائد مسيرتهم وسيحصلون على إجاباتهم حول صحة الملك بيسر وسهولة وفق نهج الشفافية الذي لمسوه منذ الإعلان عن العارض الصحي لخادم الحرمين الشريفين، وبهذا سيكونون مطمئنين لرحمة الخالق عز وجل، فرجل مثل الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي لا تُنسى مواقفه ومساهماته في حل قضايا الأمة الإسلامية، والذي يحظى بكل هذه المساحة الواسعة من حب وتعلق مئات الملايين من أبناء المملكة والعرب والمسلمين به، حتماً ستجد ابتهالاتهم ودعواتهم قبولاً عند الله بأن يعيده إلى وطنه وأمته سالماً معافى إن شاء الله.
JAZPING: 9999