تعتبر مادة الإسبارتيم (حسب المختصّين في علم الأدوية) من المواد الخطيرة جداً والتي تسبِّب، عند تعاطيها لمدّة طويلة: خللاً في الذاكرة، قلقاً مزمناً، عصبية وتوتراً، عجزاً عن حفظ المعلومات، وإضعافاً للمركز العصبي في الجسم. هذه المادة تلعب في أفواهنا لعب الويل، على مرأى ومسمع من الجهات المختصّة في الجمارك ووزارة التجارة وهيئة المواصفات والمقاييس وهيئة الدواء والغذاء.
كيف تلعب هذه المادة في أفواهنا ؟!
الإجابة بسيطة، وربما يعرفها البعض. فمادة الإسبارتيم هي من المواد الداخلة في تركيب العلكة الخالية من السكَّر. وحين تقرأ الغلاف الخارجي لهذه الأنواع من العلكة، ستجدها ساطعة كسطوع النجوم في ليلة خالية من القمر، لكن أحداً لا يقرأ مكوّنات الأغذية التي يتناولها. ولأنّ شركات تصنيع الحلويات والسكاكر تعرف ذلك، فإنها تلتزم بنشر المكوّنات، حتى ولو كانت خطيرة مثل الإسبارتيم أو أكثر خطورة .
الآن عرفنا هذه المعلومة. طيِّب، ما الجهة الرسمية، التي ستتحرك بشكل عاجل، لسحب أو للمساهمة في سحب أو إيقاف استيراد أو تصنيع كلّ العلوك والحلويات التي تحتوي على هذه المادة؟!