يا هلا بالفرقدين
عندما حلا علينا عائدين
في سماء الله في ليل الوطن
ولهذا نرفع اليوم اليدين
نبتهل لله جهراً
في سكون الهاجدين
أن يصون الله حكام البلد
خالداً فيهم وفيه خالدين
منذ أن كان وقد كانوا به
قادة غرّ ميامين أئمة
وملوكاً ماجدين
وأدام الله دوماً عزهم
سالمين .. غانمين
وبإذن الله يبقوا
مع بقاء الأرض دوماً آبدين
هكذا كان القلب يهزج حينما أضاء الفرقدان ليل الجزيرة، هكذا حينما رأيت نجد الحبيبة تفل ضفائرها العسجدية لترقص تيهاً بمن غمراها بفيضٍ من النور مُذ سطعا في سماء الرياض، لهذا صفقت مدائن الوطن وقراها وبواديها على إيقاعات (رياضها) الغالية وهي تستقبل أغلى بنيها (سلطان وسلمان) يحفظهما المولى بإذنه مثلما حفظهما طوال تاريخهما المجيد، وها هو رب العزة يعيدهما إلى أرض الوطن سالمين غانمين معافين، ليشاركا كل الأحبة فرحة الوطن ويشرعا ثانية في مواصلة العطاء والبناء والوفاء والإباء، وها هما النجمان المضيئان يشرقان في كل قلب ويغمران بضوئهما الفضي ملامح كل فرد يسير على ثرى الوطن.
هكذا سطعا الفرقدان
منذ كانا وكان الفضاء طوال الأمد
عاليين بكبد السماء
ولا يبلغن مداهما أي أحد
هما عيني هذا البلد
يشعان نوراً وحباً وخيراً كثيراً
يزيل الكمد
هكذا أشرق الفرقدان على الناس والنبات والطير والكائنات على أرض نجد
وأثارا بصوت الطيور الشجن
غنت الراعبيات لحنً شجي اللحن
وغرد قمري نجد بأعلى فنن:
يا هلا بالفرقدين .. عندما حلا علينا عائدين
في سماء الوطن
في سماء الوطن
ويحفظهما الله من كل شر ..طوال الزمن
ويحفظ هذي البلاد الحبيبة .. من عاديات الزمان
وسود الكوارث .. أيضاً.. وسوء الفتن