طوكيو - سيول - وكالات
أثار كشف كوريا الشمالية أمام عالم أمريكي عن وجود مصنع قيد العمل لتخصيب اليورانيوم ما يمكن أن يخولها صنع قنبلة نووية ثانية، موجة ردود فعل غاضبة الاثنين في واشنطن وسيول وطوكيو.
وقال كبار مسؤولي الدفاع الأمريكيين: إن المصنع يمكن أن يعطي الدولة الشيوعية إمكانية صنع أسلحة نووية إضافية فيما اعتبرت اليابان ذلك أمرا «غير مقبول على الإطلاق» وعبرت كوريا الجنوبية «عن قلق عميق».
واعتبر المبعوث الأمريكي الخاص المكلف الملف الكوري الشمالي ستيفن بوسوورث الاثنين أن المنشأة النووية الكورية الشمالية الجديدة المخصصة لتخصيب اليورانيوم تعتبر «مؤسفة» لكنها لا تشكل «أزمة».
وأدلى بتصريحاته أثناء توقفه في سيول في طريقه إلى اليابان، وترك الباب مفتوحا أمام إجراء حوار مع الدولة الشيوعية.
ويقوم بوسوورث الذي يزور الصين بعد طوكيو، بجولة على الدول المشاركة في المحادثات السداسية الهادفة إلى نزع أسلحة كوريا الشمالية النووية التي تضم الكوريتين وروسيا والولايات المتحدة واليابان والصين.
من جهته قال وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس في بوليفيا إن «مصنعا لتخصيب اليورانيوم كهذا، إذا افترضنا أنه فعلا كما يقولون، يعطيهم بالتأكيد القدرة على صنع سلاح نووي».
وفي طوكيو قال الناطق باسم الحكومة اليابانية يوشيتو سنغوكو للصحافيين إن «تطور كوريا الشمالية نوويا غير مقبول على الإطلاق من وجهة نظر أمن اليابان والسلام والاستقرار في المنطقة».
وأضاف: «سنواصل بذل جهود كبرى في اتجاه تعليق تطور كوريا الشمالية النووي بالتعاون مع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية والصين».
وفي سيول قال وزير الدفاع الكوري الجنوبي: كيم تاي-يونغ للبرلمان: إن سيول وواشنطن تتشاطران «قلقا عميقا» إزاء هذه المسألة.