استطاع مركز الملك فهد الثقافي خلال السنوات الماضية أن يشكل واجهة حضارية للمملكة بصورة جعلته علامة فارقة على مر التاريخ الحديث، ليس من حيث التصميم المعماري الفريد فحسب، وإنما من خلال فريق عمل مؤهل قاد فعالياته بكل اقتدار، ويأتي في مقدمتهم مدير عام المركز الأستاذ القدير / عبد الرحمن العليق الذي وضع بصمة مميزة لهذا الصرح العملاق، ونائبه الأستاذ/ حميد الشويش صديق الجميع وأحد الشباب الذين يملكون حسن الإدارة والتنظيم والعلاقات، وبقية فريق العمل الذين يعملون على مدار 20 ساعة تلبية لمتطلبات الفعاليات الثقافية التي يستضيفها المركز .
هذا الفريق الطموح يحقق قاعدة إدارية أساسية، هي : كل مؤسسة فعالة بالضرورة بها أناس فعالون، وهذا ما لمسناه من فريق عمل فعال وطموح يعمل من أجل نجاح الأعمال التي يباشرها بصورة تحرك المشهد الثقافي المحلي بالتعاون مع الجهات المنفذة فيما يشكل في مجموعة حراكا ثقافيا يدعم الحركة التنموية الشاملة التي تعيشها المملكة.
لم يكن بمقدور المركز أن يكون فعالا لولا فريق عمل يديره بمهارة عالية على مستوى التنظيم، والعلاقات، والتنسيق، والخدمات الفنية، فما يقدمه المركز من تسهيلات وتعاون للجهات المنفذة جعله مكانا مرغوبا ومريحا ومميزا لأي برنامج ثقافي وفقا لطموح الجهة المنفذة التي يعطيها هذا المكان بعدا أعمق من حيث الفرجة والرؤية البصرية، فكل ما حولك يبدو جميلا وثريا ورائعا.
ربما سنحت فرصة للبعض بأن يزوروا المركز قبل افتتاحه، كان تحفة فنية راقية، ولكن هذه التحفة الجميلة - وحدها - الخالية من البشر، لم يكن لها أثر ثقافي على المشهد المحلي، إلا بعد أن قاد دفتها رجال مثقفون واعون عرفوا كيف يجعلون منها رافدا ثقافيا يتماهى مع طموح المثقفين والفنانين والمجتمع، وذلك منذ يوم افتتاحه العام 1421هـ- / 2000 م وحتى اليوم.
وفيما يأتي بعض من الشهادات العالمية التي تؤكد أهمية المركز شكلا ومضمونا، صورة و معنى، فكرة وأثرا:
****
« أشيد صراحة بهذا الصرح الثقافي السعودي المتميز، فمن خلال تجوالي بالمركز أدركت مدى اهتمام القيادة السعودية بمسارات وقنوات العمل الثقافي المؤدي حتماً إلى التواصل الإنساني الأممي الخلاق، وهذا يجعلنا في منظمة اليونسكو أشد حرصاً على تنمية العلاقات الثقافية مع المملكة وإبراز ثقافتها وتراثها عبر برامج ومشاريع المنظمة»
كويشيرو ما تسورا مدير عام منظمة اليونسكو
***
« أعجبت كثير الإعجاب بمركز الملك فهد الثقافي من حيث كونه يتمركز في منطقة جاذبة للعمل الثقافي، وبالتالي يبتعد عن صخب و ضوضاء المدينة، فهو وبحق تحفة هندسية و فنية قلما نجدها في المحيط الإقليمي و العربي، وأتمنى أن يستضيف فعاليات ثقافية المانية تقوي بدورها روابط الصداقة بين المملكة و ألمانيا »
الصحافية باربارا شوماخر رئيسة تحرير مجلة أورينت الألمانية
****
« شاركت في مؤتمر هبوط عضلة القلب العالمي المتميز و سرني هذا المركز الذي احتضن ندوات وفعاليات المؤتمر بكل تميز واقتدار، وازددت غبطة عندما شاهدت مرافقه المتعددة التي أسست لاستقبال المؤتمرات الضخمة التي تتناسب ومكانة المملكة العربية السعودية عربياً وعالمياً »
الدكتور/ مجدي يعقوب - جراح القلب العالمي.
****
« إننا ونحن نفتتح المعرض الفوتوغرافي (أرضية مشتركة) بحضور هذه الكوكبة من الدبلوماسين والمثقفين والذين ضمهم هذا المركز اللافت بتجهيزاته ومكانته، فمن خلاله سوف يتاح للشعب السعودي التعرف على أقسام المعرض وبالتالي فتح آفاق جديدة في العلاقات الثقافية بين المملكتين »
جاك سترو وزير خارجية بريطانيا السابق
****
« قمت أنا والوفد المرافق بزيارة هذا المركز الثقافي المتميز ودهشت حقيقة بمرافقه الهندسية المتقنة روعة وجمالاً، وأتمنى أن يحتضن فعاليات تعرف الشعب السعودي الصديق بثقافة اليابان »
الصحافي كن ساسا كي/ مراسل صحيفة كيدو نيوز اليابانية