تقول وزارة الشؤون الاجتماعية إنَّ هناك أحياءً كاملة في مصر وسوريا يقطنها أبناءُ سعوديين..!!
وهذا القول ليس مبالغاً فيه، ف»الفحول» السعوديون أصبح لهم «بصمات» في كلِّ مكان، وإذ ظهرتْ الظاهرةُ بصورة بارزة في مصر وسوريا، لأسباب لها علاقة بقُربِ المسافة وسهولةِ إجراءات «الزواج غير المتكافئ»، فإنَّ لفحول السعودية أولاداً في إندونيسيا والفلبين والهند وباكستان والمغرب.. بل وحتى في أمريكا..!!
والسؤال، لماذا السعوديون أكثر مَنْ يرتكبُ هذه الفِعْلة التي تكشف عن استهتار مطلق لإنسان لا يفكر إلا بإشباع غريزته الجنسية دون التفكير بتبعات العمل الذي يقوم به؟! فهؤلاء الفحول الذين خَلَّفوا كلَّ هؤلاء الأسر والأولاد في مصر وسوريا وبلدان أخرى، وجيشاً من المطلقات، لم يجدوا من يردعُهم ويعاقبُهم ليخفِّفَ من سلوكهم الإجرامي الذي يتسببُ في تدمير حياة الكثير من النسوة، ويتسبب في ظهور جيل غير منتمٍ ضائع من الأطفال الأبرياء، الذين يعيشون في أجواء غريبة ومتناقضة دون أن يهتم بهم أحد، مما يحولهم بلا شك إلى ناقمين على المجتمع، وعلى الدولة والشعب الذي قَدِمَ منه ذلك «الفحل» الذي وَرَّطَ أمَّه فأنجبتْهُ ليصبحَ منبوذاً من مجتمع أمِّه، ومحروماً من مجتمع أبيه..!!
هذا المسلك الذي يقوم به عدد من السعوديين الذين يستسهلون الزواج في الخارج، وبعدَ أن يقضوا وطرهم في فترة قصيرة يطلِّقون ممن وثقن بهم وسلمن أنفسهن لهؤلاء الفحول، الذين كانوا بلا شهامة ولا أخلاق، فتركوا تلك النسوة وهُنَّ حاملات ليولدن بَعْدَ ذلك أولاداً معظمهم سيكونون وقوداً لتدمير المجتمع الذي يعيشون فيه.
هذا السلوك لا يقتصر على ما يقوم به «الفحول السعوديون» في الخارج، ففي داخل المملكة يمارسُ هؤلاء الفحول هوايةَ زواج يتبعه طلاق سريع، تكون ثمرتُه أطفالاً أغلبهم لا يحصلون على حقوقهم، ولا تحصل أمهاتُهم على ما يكفلُ لهن الشرع من حق، فلا نفقةَ ولا متعةَ ولا أيَّ التزامات، مما يجعل الشوارع تستقبل هؤلاء الأبناء ليكونوا حطباً لإحراق المجتمع.