بعفوية صادقة معروفة عنه، أجاب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عن الوعكة الصحية التي تعرض لها -حفظه الله- قبل حلول عيد الأضحى المبارك.
العفوية المحببة، والشفافية الصادقة التي أجاب بها المليك جعلت المواطنين، ليس فحسب مسرورين لتجاوز الأب هذا العارض الصحي، فالتشخيص -ولله الحمد - عارض بسيط سيتجاوزه الملك، إلا أن الذي أسعد المواطنين أكثر هو هذه الإطلالة المحببة، والتبسط في الحديث، والصدق والشفافية دون تكلُّف، ليكون الملك عبدالله بن عبدالعزيز الملكَ الوحيدَ ورئيسَ الدولة الذي لا يشبهه رئيس، أو زعيم، أو أمير ولا ملك آخر. يُشعِرُك وأنت تتحدث معه أنَّه لا يختلف عنك، تجد الترحيب على محياه والحب في عيونه يحتويك وأنت أمامه فلا تجد حرجاً من أن تطرح حاجتك أمامه، وتراه يحدِّثك وكأنك صديق منذ وقت طويل أو صديق من أصدقائه، أو ابناً من أبنائه.
كثيرٌ من الزملاء والأدباء والكتّاب العرب حدَّثُونا عن مفاجئتهم بلقاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أثناء استقباله لهم في مناسبات مهرجان التراث والثقافة «الجنادرية»، وكيف أنَّهم وجدوا فيه رجلاً كريماً بسيطاً ودوداً، يشعرك بحبه ويحيطك باهتمامه، وهم لا يجدون له مثيلاً عند كل الملوك والرؤساء وقادة الدول.
تواضع لله مستمداً من قوة أمده الله بها، فجعله يتسامى عن الصغائر، أصبح التواضع عنده سمة، وتعامله المحبب مع الجميع متساوياً معهم ليس هو وليد اليوم، فكثيراً ما كان يفاجئنا عند مرافقته - حفظه الله - في زياراته الرسمية في الاستيقاظ مبكراً، متفقداً الصحفيين واحداً واحداً، يناديهم بالاسم وداعياً لهم وبكلمات تشعر أنها صادرة من قلب رجل محب.
هذا هو الملك عبدالله بن عبدالعزيز أحببناه والداً، وصديقاً، وملكاً، وقائداً.
بالله عليكم اذكروا لي أي إنسان يدعي الكبر بسبب ثروته أو جاهه وليس ملكاً يعتذر عن عدم الوقوف لاستقباله زائريه بسبب الوعكة الصحية.
أي تواضع أو أخلاق أو أي نعيم نعيشه نحن السعوديين الذين حبانا الله بملك هذه خصاله.. الحمد لله.