حلَّ عيد الأضحى المبارك، العيد الكبير عند المسلمين.. احتفل المسلمون وفرحوا بهذه المناسبة المباركة، وأدّى ضيوف الرحمن فريضة الحج في يُسرٍ وسهولة، بعد أن وفّرت حكومة المملكة العربية السعودية، كلَّ الإمكانيات، وجنّدت مئات الآلاف من الموظفين والمتطوّعين ورجال الأمن، لتقديم كلّ ما يريده الحاج من توفير للأمن والغذاء والماء والراحة، وقد سعد الحجاج بالمنظومة المتكاملة من المشاريع المضافة، التي ساعدت ضيوف الرحمن على تأدية شعيرة الحج بأمان وبيسر وبسلاسة، فقد ساعد تشغيل مشعر رمي الجمرات بكامل طاقته، على استيعاب كلّ الحجاج وفي أوقات محدّدة من قِبل الجهات المسئولة، لينجز الحاج ما كان يتم في ساعات في أقلّ من خمس دقائق، كما ساهم قطار المشاعر - رغم أنّه لم يشغّل بكامل طاقته - في سرعة تفويج الحجيج ونفرتهم من منى وعرفات ومزدلفة.
هذه الخدمات والإنجازات التي لمسها ضيوف الرحمن في أقدس البقاع المقدّسة لإكرام الضيوف، ضيوف الرحمن الرحيم، جعلتْ قيادة المملكة مَقْصَداً ومطلباً من جميع المسلمين، ومناشدتها لحلِّ قضايا المسلمين الذين أخذت تحاصرهم المشاكل، ويستهدفهم الأعداء في أوطانهم وحتى معتقداتهم وهويّاتهم الوطنية.
المسلمون، ومنهم ضيوف الرحمن وفي جميع أقطار العالم، يرون في نجاح قيادة المملكة - وعلى مرِّ السنين - في إدارة مواسم الحج بهذه الكفاءة والقدرة، وما تبذله وتقدِّمه من أموال وخدمات دون منّة وبلا تقصير، يجعل هذه المملكة وقيادتها المتفانية في خدمة المسلمين كافة، جديرة بالتوجُّه إليها لحلِّ مشاكل وقضايا المسلمين، كونها الأكثر إنصافاً وحَيدة وقرباً إلى الله وتنفيذاً لأحكامه.
وحسناً فعل مفتي المملكة العربية السعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، حينما أشار في خطبة عرفة في جامع نمرة، إلى أنّ الأمة الإسلامية تتطلّع اليوم إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لحلِّ قضاياها المعقّدة في الصومال والعراق والسودان وأفغانستان، وغيرها من دول العالم.
JAZPING: 9999