فَزِعتْ عليكَ الورْقُ والأقلامُ

عافاكَ رَبّي، زَالَتِ الآلامُ

ظَهْرٌ قويٌّ لنْ يكلَّ بحملهِِ

أنتَ القويُّ بصحةٍ، وهُمامُ

يا خادمَ الحرميْنِ: أنتَ شفَاؤنا

مِن كل نازلةٍ، فلا أسْقَامُ

بجواركَ الدنيا تحيطُ قلوبُنا

أبشرْ، شفاءٌ عاجلٌ، وتمَامُ

حَمَّلْتَ ظهركَ كلّ آمالٍ لنا

أعطيتَنَا كمْ عَمَّنَا الإكرامُ

العيدُ آتٍ أنتَ كلّ سعادةٍ

وشفاؤكَ المأمولُ أنتَ إمامُ

أنتَ الذي في قُوةٍ وصلابةٍ

تمضي، فأنتَ مهنَّدٌ صمصامُ

يا خادمَ الحرميْنِ، إني صادقٌ

متضرعاً أدعُو ولستُ أنامُ

في سجدَتِي وتوسُّلِي روحي لكمْ

تدعو الشفاءَ، فأنتَ نِعم سلام

العالمون جميعُهم بشهادةٍ

أنتَ المقدّمُ في الملوكِ تُقام

في قِمة الإنسانِ في الدنيا لكمْ

كلّ يشيدُ، علتْ بك الأعلامُ

الحج تحتَ رعايةٍ وحمايةٍ

أنتَ المشيد لها وأنتَ قِيام

قُمْ خادمَ الحرمينِ.. كلّ ناظرٌ

وسطَ الحجيجِ مساجد وخيامُ

قُمْ، أفْرحِ الدنيا، فأنتَ بقَلْبِها

مسعَى، مناسِك رحْبة ونظام

يا خادمَ الحرمين إنا أمةٌ

بكَ في فخارٍ زالت الأسقامُ

يا خادمَ الحرمين طهراً ما بَدَا

حالاً يزولُ، وتفرحُ الأقلامُ

وأزفُّ للدنيا السعادةَ، إنني

بشفائكم حالاً يطولُ كلامُ

لو كنتُ أملِكُ أن يكونَ لظِهركمْ

قلبِي لجئتُ، وما عليّ ملامُ

أنتمْ لكلِّ الناسِ حب صادقٌ

أنتم شفاءٌ، ما بنا أسقامُ

عِشْ للجميع مهنأً في قوة

تمضي إلى العلياءِ أنتَ حسامُ