|
الجزيرة - دبي
استمرت منطقة ويست إند في لندن في كونها أغلى سوق للعقارات المكتبية في العالم، وذلك بحسب المسح نصف السنوي، والذي يعنى بالبحث والاستشارة العالمية، والذي تم على إيجارات المكاتب على المستوى العالمي، من قبل مجموعة سي بي ريتشارد أليس.»إحدى شركات مؤشر ستاندارد أند بورز لأكبر 500 شركة» واستمرت المنطقة التجارية الرئيسية في هونغ كونغ في احتلال المرتبة الثانية، وقد سجلت أيضاً أسرع نسبة ارتفاع في تكلفة الإشغال مقارنة بالسنة السابقة، حيث بلغت الزيادة 34.2%. وبقي المركز الداخلي في طوكيو أغلى ثالث سوق للمكاتب في العالم.
وتحتفظ مومباي بالمرتبة الرابعة على القائمة، بينما بقيت موسكو في المرتبة الخامسة بحسب تصنيف سي بي ريتشارد أليس، الذي يتتبع تكاليف إشغال المساحات المكتبية الراقية في 175 مدينة حول العالم، وقال الدكتور ريموند تورتو، كبير الاقتصاديين في سي بي ريتشارد أليس العالمية: «تظهر الأسواق الرئيسية في الاقتصاديات النامية بشكل واضح في رأس قائمة أعلى المكاتب كلفة عند قياسها بالدولار للقدم المربع. لقد تطوّر هذا النمط فقط في السنوات القليلة الماضية وهو أكثر وضوحاً اليوم، فلقد وجد المسح أنه بالاعتماد على مقارنة التكاليف السنوية، فإن تكاليف الإشغال قد بدأت بالوصول إلى مستوياتها المنخفضة الدورية على مستوى العالم. وقد سجلت خمس وتسعون من هذه الأسواق - وهي لا تزال تشكّل الأغلبية - انخفاضاً، حيث سجلت 19 سوقاً انخفاضات كانت نسبها المئوية تتكون من رقمين وذلك خلال الأشهر الـ 12 الماضية. ولكن سجلت 61 سوقاً زيادة سنوية في تكاليف الإشغال. ولم تتغير تكاليف الإشغال في خمسة عشر من الأسواق خلال تلك الفترة.
وأظهر تغير تكاليف إشغال المكاتب سنوياً في 175 من الأسواق التي تمت مراقبتها، انخفاضاً يعادل فقط 1,3% على مستوى العالم، من بين الأسواق التي شهدت أعلى المكاسب، الأسواق العالمية الإقليمية مثل هونغ كونغ (المنطقة التجارية الرئيسية)، مدينة لندن وساو باولو.
أما الأسواق العالمية الإقليمية التي حققت مكاسب أكثر اعتدالاً فهي باريس، شانغهاي وواشنطن دي سي، وبينما تتأثر المقارنات بالدولار بمعدلات أسعار صرف العملات، تعتمد حسابات النسبة المئوية السنوية للتغير على تكاليف الإشغال بالعملة المحلية والقياس ولا تتأثر بتغيرات العملات، وسجلت منطقة آسيا المحيط الهادي من جديد وجود 13 سوقاً مصنفة ضمن أغلى 50 سوقاً، حيث إن لديها ثلاثة من أغلى خمس أسواق (المنطقة التجارية الرئيسية في هونغ كونغ، المركز الداخلي في طوكيو ومومباي).
وتعتبر هونغ كونغ (المنطقة التجارية الرئيسية)، التي بلغت فيها تكاليف الإشغال 184.21 دولار للقدم المربع (والتي ارتفعت من 153.20 دولار للقدم المربع خلال ستة أشهر)، الأولى في المنطقة، تبعها المركز الداخلي في طوكيو، حيث بلغت تكاليف الإشغال 158.08 دولار للقدم المربع.
وحلت مومباي، والتي بلغت فيها تكاليف الإشغال 130.41 دولار للقدم المربع، في المرتبة الثالثة في المنطقة، وكانت أغلى سوق حسب التصنيف الدولي في منطقة المحيط الهادي هي بيرث (59.63 دولار للقدم المربع)، والتي جاءت في المرتبة الخامسة والثلاثين، على الرغم من أنها أيضاً تعاني من سادس أكبر انخفاض في عملتها المحلية، حيث سجلت انخفاضاً بنسبة 15.8%، ولقد شهدت منطقة آسيا المحيط الهادي تحسناً ملحوظاً خلال الأشهر الستة الماضية، قاده الزيادات الكبيرة في تكاليف الإشغال السنوي في هونغ كونغ (المنطقة التجارية الرئيسية)، هونغ كونغ (باقي المدينة) وبكين، حيث بلغت المكاسب 34.2%، 23.9% و11.5% على الترتيب.
وحققت أكثر من نصف الأسواق في المنطقة الآن مكاسب في تكاليف الإشغال بالمقارنة مع السنة التي مضت.
ولقد دعم ازدياد النشاط الاقتصادي في طرف منطقة المحيط الهادي الطلب، كما أن الزيادة في قوة اليوان الصيني سمحت للتكاليف بالارتفاع بالنسبة للأسواق الأخرى.
وشهدت اثنتا عشرة من هذه الأسواق انخفاضات وشهدت 13 سوقاً زيادة سنوية في تكاليف الإشغال، وتستمر منطقة أوربا، الشرق الأوسط وإفريقيا بامتلاكها لمعظم الأسواق في قائمة أعلى 50 سوقاً، حيث لديها 30 سوقاً.
وبقي الطرف الغربي من لندن ويست إند أغلى سوق في العالم حيث بلغت تكاليف الإشغال 193.69 دولار للقدم المربع، وهو بذلك ارتفع من 182.94 دولار للقدم المربع منذ ستة أشهر.
ومن الأسواق الأخرى في المنطقة والتي تتربع على رأس القائمة أيضاً موسكو (تبلغ تكاليف الإشغال 128.33 دولار للقدم المربع)، لندن (المدينة) (124.59 دولار للقدم المربع)، باريس (115.72 دولار للقدم المربع)، ودبي (95.32 دولار للقدم المربع)، وأظهرت منطقة أوربا، الشرق الأوسط وإفريقيا بعض علامات الاستقرار حيث استمر تعافي منطقة اليورو.
وحققت أقل من ثلث أسواق منطقة أوربا، الشرق الأوسط وإفريقيا مكاسب في تكاليف الإشغال.
وحققت مدينة لندن أكبر مكسب في المنطقة حيث نمت تكاليف الإشغال فيها بنسبة 17.5%.
كما حدثت أكبر الانخفاضات في الأسواق التي تأثرت بالفوائض العقارية والمضاربات، مثل دبي (-12.5%) ودبلن (-12.4%).
وشهدت ثمان وعشرون من هذه الأسواق انخفاضات وشهدت 16 سوقاً زيادة سنوية في تكاليف الإشغال.