الجزيرة - الرياض

تبلغ تكلفة مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز للطالبات بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية أكثر من ملياري ريال أُنشئت على أرقى المستويات، حيث شرّف الجامعة بوضع حجر أساسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- في شهر ذي الحجة عام 1426هـ، حيث اهتمت القيادة الرشيدة -حفظها الله- بدعم العملية التعليمية في كافة مراحلها ومنها موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- على إطلاق اسمه على المدينة الجامعية للطالبات بجامعة الإمام لتكون: «مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز للطالبات بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية».

وتقع مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز للطالبات غرب المدينة الجامعية التي تبلغ مساحتها أكثر من مليون متر مربع, محاطة بأربعة طرق رئيسة, وتشتمل المدينة الجامعية للطالبات بعد اكتمالها على ستة مبانٍ تعليمية, والمبنى المركزي الذي يضم بهو الطالبات والمباني التعليمية المساعدة والخدمات ومبنى للمكاتب الإدارية العليا والأستوديوهات ومبنى استقبال ذوي الطالبات, وربطت مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الجامعية للطالبات بالمنطقة التعليمية للطلاب من خلال شبكة اتصالات إليكترونية تُيسر نقل جميع الفعاليات والأنشطة التي تتم في المنطقة التعليمية للطلاب إلى مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الجامعية للطالبات.

وروعي في مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الجامعية للطالبات الأخذ بالنواحي التخطيطية المناسبة للنواحي الوظيفية والبيئية وظروف الموقع, وتمت تسوية الموقع بما يلائم مناسيب الأرض الطبيعية والشوارع المحيطة به مع عمل مواقف للسيارات, وتم تخصيص بلاطة للمشاة مفصولة عن حركة السيارات وذات خصوصية للطالبات يتصل بالمدخل الشرقي في وسطها, تحتوي هذه البلاطة على العديد من العناصر الخدمية مثل أكشاك للمطاعم والمحلات البسيطة وخدمات التصوير والتجليد, وتصميم شبكة متكاملة من المظلات في هذه البلاطة وعمل التنسيق اللازم لها من جلسات وأحواض زهور ونوافير مياه, وربطت هذه البلاطة مع مواقف السيارات بجسور للمشاة بعيدة عن حركة السيارات, ووزعت حركة السيارات والمواقف لكل مجموعة من المباني التعليمية على حدة تفادياً لأي إعاقة أو ازدحام في الحركة, حيث عملت مواقف خاصة للسيارات وأخرى للحافلات, وتم تخصيص صالات واسعة لانتظار الطالبات لتسهيل وصولهن إلى السيارات، وتشتمل هذه المدينة على رياض للأطفال تخدم أبناء أعضاء هيئة التدريس والطاقم الإداري والطالبات. ويضم المشروع ستة مبانٍ تعليمية يستوعب كل مبنى حوالي (6.500) طالبة, ويضم قاعات تدريس بفئات مختلفة تتراوح بين (20) و (40) و (75) و (125) طالبة, إضافة إلى المعامل, ويضم كل مبنى قاعة رئيسة مدرجة, وتطل ممرات قاعات التدريس في الأدوار المتكررة على فراغ رئيس داخلي مكيف, إضافة إلى توفير قاعات انتظار للطالبات وصالة للكافتيريا, ويضم كل مبنى ستة أقسام تعليمية مماثلة للأقسام الموجودة في كليات الطلاب, إضافة للأقسام الإدارية والامتحانات وغيرها, كما يشمل كل مبنى مكاتب لطاقم أعضاء هيئة التدريس من النساء.

وصمم المبنى الرئيس المركزي للمنطقة على شكل بهو كبير مغلق ومكيف تتصل به وتتجمع حوله المباني الرئيسة (الإدارة, القاعة الرئيسة المدرجة والمعارض، المكتبة، خدمات الطالبات) حيث يشكل تجمعها في الوسط فراغ البهو الرئيس الذي تم تنسيقه بشكل جذاب يحتوي على الجلسات والنباتات, ويتصل بهذا البهو المدخل الشرفي لمدينة الملك عبدالله بن عبد العزيز الجامعية للطالبات.

وتتكون جميع المباني الرئيسة من أربعة مستويات الأول بمنسوب الأرض الطبيعية الذي خصص لمواقف السيارات والحافلات والمداخل الخارجية للمبنى المتصلة بالمواقف, ويشمل هذا المستوى أيضاً الخدمات والمستودعات, وقد خصص هذا المنسوب لمدخل الجمهور في منطقة البهو ومداخل للموظفات في كل مبنى من المباني الأربعة, أما المنسوب الذي يليه فهو لبلاطة - المشاة - وللمداخل الرئيسة للبهو والمباني التي تتصل به, إذ ترتبط المداخل الرئيسة لمباني الإدارة والمؤتمرات والمكتبة والخدمات مباشرة بهذا البهو, ويقع فوق هذا المنسوب الطابقان الآخران اللذان تتوزع فيهما عناصر ومكاتب كل مبنى.

ويشتمل هذا المجمع على مبنى إداري وقاعة رئيسة مدرجة وصالات للمعارض, ويحتوي أيضاً على مكتبة للطالبات تضم أقسام الاطلاع بأنواعها وأماكن خاصة للبحوث وغير ذلك من المرافق اللازمة للمكتبة, كما يشتمل هذا المجمع على جميع الخدمات طبية وفرع للخدمات المصرفية وإدارة للسلامة والأمن الجامعي، وخدمات للطالبات من تصوير ونحوه، بالإضافة إلى الكافيتريا والمرافق العامة.

ويضم مبنى الإدارة العليا مكاتب للإدارة العليا والمرافق التابعة له, كما يشتمل المبنى على (200) أستوديو.. ويضم مبنى الاستقبال صالات لاستقبال ذوي الطالبات من الرجال لتقديم الخدمات اللازمة مثل النقل والمتابعة وغير ذلك.