Sunday  14/11/2010 Issue 13926

الأحد 08 ذو الحجة 1431  العدد  13926

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

 

الملك عبدالله والشفافية
بقلم: الأمير فهد بن محمد بن عبدالعزيز

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

بهذه الشفافية يتعامل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مع شعبه، يقول لهم ويصارحهم بما يرى أنه حقهم عليه، وأنه واجبه نحوهم، وأنه ليس لديه ما يخفيه عنهم.

بهذه الشفافية حدَّثهم عن مرضه، وعن نصيحة الأطباء له، وعن الراحة التي سيضطر لها، وعن نوع الوعكة الصحية التي ألمَّت به، وكل التفاصيل عنها، بشكل لم يُسبق عليه من أي زعيم في العالم.

والملك عبدالله منذ شبابه المبكر، وهو هكذا، واضحاً وصريحاً، وذا اهتمام بمواطنيه، وحريصاً على أن يكون قريباً منهم وأن يكونوا قريبين منه، يتلمَّس احتياجاتهم ويسعى لخدمتهم، وهَمُّه وشغلُه الشاغل أن يصبح ويمسي وكل الأخبار عنهم سارة وسعيدة.

ومنذ أن أعلن الديوان الملكي عن وعكته الصحية، وجموع الشعب تلهج بالدعاء له بأن يشفيه عاجلاً غير آجل، مع أن كل فرد من هذا الشعب يعرف جيداً ويعلم حق العلم أن هذه الوعكة لن تثنيه عن ممارسة عمله وإن صورته غابت عن وسائل الإعلام، فإن متابعته لمصالح المواطنين سوف تستمر، ولن يعيقها - بمشيئة الله- هذا العارض الصحي الطارئ.

ولا شك أن الملك عبدالله ما كان ليتمتع بكل هذا الاهتمام والحب والتعاطف من مواطنيه لو لم يكن بهذا التواضع والخُلق والإخلاص والتفاني في خدمة الشعب، وهي صفات تميَّزَ بها ملكاً كما تميَّزَ بها من قبل حين كان ولياً للعهد وقبل ذلك حين كان نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء ورئيساً للحرس الوطني.

وأمام هذا الإعلان عن تعرض غضروفه إلى الإنزال، واستجابته لنصيحة الأطباء بالخلود إلى الراحة، لا نملك إلا أن نرفع أيدينا إلى السماء متمنين له الصحة والعافية، وأن يكون هذا العارض الصحي أجراً وعافيةً إن شاء الله.

 

رجوع

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة