نقولها ونرددها نحن ومن عرفك وعرفتهم كل ما حل طاريك في اللسان أو طرأت على القلوب، ويقول جل وعلا: ?إِذَا جَاء أَجَلُهُمْ فَلاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ? (49) سورة يونس، وهذا ما يجعلنا من الصابرين على فراقك وفراق كل محب أحبنا أو أحببناه من أمثالك، يا أبا ياسر لقد كان لوفاتك أكبر الأثر وأعظم الحزن في نفوسنا ونفوس من عرفتهم وعرفوك.
لقد فجعنا بوفاتك يا معالي الدكتور محمد عبده يماني، وقد عرفت بالخير والإحسان وطيب اللسان وقدمت خدمات لدينك وملكيك ووطنك في جميع المناصب التي توليتها أو الجامعات التي درست فيها، الأخلاق الفاضلة والحلم الواسع، وهذه الشهادة يشهد بها كل من عرف (محمد عبده يماني) الذي كان واثقاً من نفسه وواثقاً من تصرفاته، وأقوالك يا أبا ياسر فالتقر عيناك، وليس لنا ما نقول إلا أن نسأل الله جل وعلا لك الرحمة والغفران ورضوان ربك عليك كما أرضيت ورضيت في حياتك، أسكنك جنات الفردوس برحمته وهو أرحم الراحمين، وختاماً أرجو أن ينزل علينا الصبر والعزاء من عند رب العالمين نحن وذويك وأبنائك وأقاربك وكل من ترحم عليك إنه سميع مجيب وبالإجابة قدير.