|
الجزيرة - حواس العايد
قفزت أسعار السكر في السوق المحلي أمس وبشكل مفاجئ بنسب وصلت إلى 30% وسط تذمر واستنكار من المستهلكين حيث برر البعض أن الارتفاعات قادمة من الخارج.
«الجزيرة» رصدت الارتفاعات بأسواق الرياض وأقوال التجار وكذلك ردود أفعال المستهلكين الذين قالوا: إن ضعف الرقابة يعد السبب الأول في ارتفاع الأسعار محلياً.وأضافوا: إن مخزون السكر كسلعة إستراتيجية في السوق المحلي يكفي لعدة أشهر بينما الارتفاعات العالمية ظهرت فقط منذ أيام قليلة، وقال أحد البائعين ويدعى عادل مختار: إن أسعار السكر بدأت بازدياد ملحوظ في اليومين الماضيين ودون سابق إنذار حيث ارتفع سعر الكيس زنة 10 كيلو جرامات من35 ريالاً إلى 48ريالاً وسعر الكيس زنة 45 كيلو جرام من 145 إلى 170ريالاً، مشيراً إلى أن الزيادة بدأت دون علم سابق مما أوقعهم في حرج مع الزبائن الذين يظنون أن هذه الارتفاعات من الباعة.
وحول الكميات الموجودة بالسوق، قال أحد الموزعين فضل عدم ذكر اسمه: «إن الكميات الموجودة بالسوق المحلي كبيرة وكافية ولا يوجد شح بالمعروض، مبيناً أنه لم يستغرب ارتفاع أسعار السكر في الوقت الراهن لأن هناك ارتفاعاً كبيراً في أسعاره بالبورصة العالمية.
وأشار إلى أن تأثيرات هذا الارتفاع قد بدأت في الظهور على أسعار بعض المنتجات التي تعتمد على السكر، ويتوقع أن ارتفاع سعر السكر سينعكس سلباً على أسعار الحلويات وغيرها من المنتجات التي تعتمد على السكر بصورة مباشرة مثل العصائر والمعجنات.
وقال المواطن مناور النوران: تفاجأت بارتفاع سعر السكر بهذه الصورة السريعة والمفاجئة، والطريف في الأمر أن المحلات التي مررت بها تختلف في الأسعار من حيث نقص أو زيادة بمقدار ريال أو ريالين وهذا ما يؤكد غياب الرقابة من الجهات المسؤولة عن تلك الزيادات التي ترهق وتؤثر على ميزانية الأسر محدودة الدخل خصوصاً أننا مقبلون على عيد الأضحى المبارك. وكان فايز الخلاوي أحد المتسوقين أبدى تذمره من هذه الارتفاعات.وعندما بادرناه بسؤال عن رأيه، أشار إلى أنها ربما تكون عيدية من التجار للمواطنين في ظل غياب دور الرقيب كوزارة التجارة وحماية المستهلك التي انشغلت بالمرافعات في المحاكم بين الرئيس ونائبه وتركت عملها الرئيس.
وأضاف: تلك الزيادات مسؤول عنها التجار والموزعون، ومن ثم البائع، أما المستهلك والمشتري فهو المتضرر من تلك الارتفاعات التي تتم بشكل ارتجالي دون وجود مبررات.
يذكر أن أسعار السكر شهدت ارتفاعات كبيرة بالبورصات العالمية خلال الأسبوع المنصرم حيث تجاوز سعر مستويات لم يصلها منذ العام 1981م حيث سجل السكر المكرر يوم الخميس الفائت أعلى سعر لكن عند مستويات 799 دولاراً للطن بينما سجل سعر السكر الخام 33 سنتاً للرطل الواحد ولكن انخفاض الأسواق العالمية عقب قرار الصين رفع أسعار الفائدة وكذلك المخاوف من ديون ايرلندا هبط بأسواق السلع بشكل حاد حيث سجل السكر المكرر أكبر انخفاض يومي له في بورصة لندن بنسبة 12% وبلغ حجم الانخفاض 93 دولاراً ليعود لمستويات قاربت 675 دولاراً للطن فيما انخفض سعر السكر الخام إلى مستويات 27سنتاً تقريباً بإقفال يوم الجمعة مما يلغي معه مبررات الارتفاع التي حدثت بالسوق المحلي كون الارتفاع جاء بشكل سريع ولعقود تسليم مارس القادم وليس لما يتم شراؤه الآن للسوق المحلي.