|
القدس - رندة أحمد
كشف مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية عن مخطط إسرائيلي يستهدف عزل بلدة العيسوية شمال شرق مدينة القدس المحتلة وسلخها عن المدينة المقدسة، في إطار مخطط طال قبل ذلك أحياء مقدسية مشابهة (كحي الزعيم، ومخيم شعفاط، ورأس شحادة، ورأس خميس، وضاحية السلام).. وذكر المركز في تقرير مطول له حصلت الجزيرة على نسخة منه أنّ بلدة العيسوية التي يقارب عدد سكانها نحو 20 ألف نسمة تُعد من أكثر القرى والبلدات في محيط البلدة القديمة وداخل الحدود البلدية المصطنعة للقدس معاناة، جراء الأزمة السكنية الخانقة والتي تدفع بالفلسطينيين إلى محاولة التغلب عليها من خلال البناء العمودي، في وقت تفرض بلدية الاحتلال قيوداً مشددة على البناء فيها.
وقبل عدة أيام قام ما يُسمى ب حرس الحدود الإسرائيلي بوضع حاجز ومكعبات أسمنتية في ثلاثة صفوف متعاكسة عند المدخل الرئيس لبلدة العيسوية، في الوقت الذي غيّرت فيه شرطة الاحتلال إشارة المرور على مدخل القرية لتشير إلى أن الطريق بدون مخرج، وذلك بعد أن أغلقت جميع مداخلها بسواتر ترابية، وسياج.
وقال مختار القرية، محمد محمود: «إن إجراءات الاحتلال هذه بمثابة عقاب جماعي لأهل القرية، للانتقام منهم، وترحيلهم».. مشيراً إلى إصدار الاحتلال قرارات لهدم 65 بيتاً في القرية، وأن شرطة الاحتلال أبلغوه بأن «العيسوية» ستبقى هكذا حتى يسير فيها شرطة الاحتلال بأمان كما تسير بالأحياء «اليهودية».