- ثمة رجال تفرض تواجدها في القلوب والوجدان وتحتل مساحة من التقدير والإجلال لأنها وبكل اختصار جبلت على الخلق الرفيع والتعامل الراقي والأدب الجم ونبل التواضع.. ومن هذه النماذج الوطنية القيادية التي هرولت في المضمار السلوكي والميادين التربوية.. مستشار- الرئيس العام لرعاية الشباب -الأستاذ( منصور الخضيري).. الإعلامي المخضرم الذي عايش الإعلام الرياضي والشبابي ماينيف عن ثلاثة عقود زمنية أكسبته خصالا حميدة وسمات بارزة مهنيا وتعاملا.. تتسم شخصيته القيادية الحضارية المطرزة بسلوك الكبار وفن التعامل وشيم التواضع.. بالمبادرات الإنسانية والحرص على مشاركة الآخرين في أفراحهم وأتراحهم والتواصل الاجتماعي معهم لأنه نموذج عصري ورجل حضاري يستحق الإشادة والإعجاب والإكبار حيث لم يثنه موقعه الرفيع في المؤسسة الرياضية بالتنازل على قيمه الأخلاقية ومبادئه التربوية وخصائصه السلوكية.. كما هو حال الكثير ممن انكشف واقعهم وتعرت سلوكياتهم الحقيقية وانفضحت شخصيتهم القناعية بعدما اعتلوا مواقع القيادة والسيادة ووصلوا إلى أرفع المسئوليات في بيئتهم الوظيفية.. وقد لبسوا شماغ الكبر وثوب الغطرسة وطاقية الغرور.. فهبط مؤشر القيم الأخلاقية لديهم في صالة التداول والتعامل لأنهم بلا مبادئ ولا قيم، ولا معايير اجتماعية أصيلة. والأكيد أن نظرية (الإعلام قيم تربوية) في مهنية الخضيري منذ أن كان مديرا للإعلام والنشر في رعاية الشباب شكلت أحد الدعائم المتينة والأسس القوية في بناء شخصيته المتميزة خلقا وتعاملا ومنهجا وفكرا.. فأضاءت له دروب المحبة والمودة والاحترام والإجلال في شئون الحياة.. هكذا هم الكبار بقيمهم وأصالتهم يبقون نماذج مضيئة في الحياة.أعرف أن المهني الشبابي الرياضي (منصور الخضيري) لا حبذا المدح والثناء لأنه شخصية كاريزمية جبلت على البساطة والتواضع ونضج التعامل الأخلاقي والحضاري والاجتماعي ولكن (قطار) سمعته الطيبة وسيرته العطرة قادنا إلى تقديمه كنموذج حي يستحق التوقف عند محطة شخصيته المتميزة.. ومصافحتها بكل إعجاب وإجلال.