مما قرأت في عدد الجزيرة 13899 ما كتبه أحد مندوبي الجريدة في محافظة الرس الأخ أحمد الحمياني عن التلوث البيئي في المحافظة والذي كان عنوانه (التلوث يحاصر الرس من ثلاث جهات) وقد كتب عن واقع مرير نعاني منه كثيراً، وصدق الكاتب في كل كلمة قالها فأهل الرس قاطبة يواجهون هذه المشكلة إذ إن التلوث البيئي يحيط بالرس من هذه الجهات التي ذكرها الكاتب، وخاصة من جهة الشمال التي تصدر منها رائحة كريهة ناتجة من مياه الصرف الصحي الذي اختير الوادي مكانا لها على مدخل المحافظة من هذه الجهة وقد تأذى سكان كثير من الأحياء من هذه الرائحة الكريهة التي لا يوجد لها تنقية كحي الجوازات القريب منها، وقد سمعنا عنها جعجعة ولم نرى خبرا، ومنذ سنين والأخبار تتوارد عن تعميد شركة لتنقية وتصفية ومعالجة هذه المياه الملوثة الكريهة في الوادي من جهة القرين ولكن كلها مجرد إشاعات وكلام لا أساس له من الصحة، والسؤال الذي حيرنا منذ زمن بعيد ونتمنى إجابته قريبا وعلى أرض الواقع كفعل لا مجرد كلام أو حبر على ورق: متى ستزول هذه الرائحة الكريهة المنتنة، ونرى هذه التنقية للمياه الملوثة وقد تمت بسلام ليرتاح أهل الرس من رائحتها، وقد سئم أهل الرس من المطالبة بسرعة معالجتها وملوا، وكم من مرة وُجهت نداءات للجهات المعنية مطالبين بأن تكون الرس سليمة ونقية من كل ما يكون سببا في تلوث بيئتها ولكن دون فائدة، والجميع يؤمل عاجلا في تحقيق هذا الحلم الذي طال انتظاره، فهل سنرى ذلك غداً بمشيئة الله وإن غدا لناظره قريب ليسعد أهل الرس؟ أرجو ذلك.
صالح بن عبدالله الزرير التميمي- الرس