إن الإنفاق الواسع على مشاريع الحج وتوسعة المسجد الحرام تأمينا لراحة إخواننا الحجاج الذين يفيدون إلى البيت العتيق كل عام لأداء فريضة الحج أو للعمرة أو للزيارة أيضا تكاد هي الأخرى تصل إلى رقم قياسي بل إلى أرقام خيالية فقد رصدت حكومة خادم الحرمين الشريفين يحفظها الله الجانب الضخم من واردات الدولة لبناء المرافق العامة وشق الطرقات وتعبيدها مع توسعة الحرمين الشريفين المكي والنبوي واستنباط المياه وتوزيعها لحجاج بيت الله الحرام، ولا ننسى أيضاً تهيئة الوسائل الصحية وسهرها وتقديم أفضل الخدمات والتنظيم من مواصلات برية وبحرية وجوية لتقريب المسافات الزمنية. كل هذا في سبيل راحة حجاج بيت الله الحرام وجعل الحج أكثر راحة ومتعة ويسر بحيث لا يحس الحاج بأية مشقة أو صعوبة منذ أن تشاهد عيناه أرض الأماكن المقدسة منذ الوصول حتى أن ينهي حجه بيسر وسهولة ويعود إلى وطنه معززاً ومكرماً وموفور الصحة والعافية.
ففي هذا السبيل جندت حكومة خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله كل طاقتها المادية والروحية وكافة إمكانياتها وأجهزتها لتقديم كل ما يستطاع إلى الحاج سبيلا بأن يظفر من تعاليم الحج ومزاياه بأكبر نصيب يضيء على الأمة الإسلامية بالخير والفلاح منها وبكل فخر واعتزاز نذكر بأن التاريخ لم يسجل في أزمنته منذ ما سجله للعهد السعودي الزاهر من اهتمام عظيم بشؤون الحج والحجيج في هذه البلاد المقدسة ولم تكن القدرة الذاتية هي التي وحدها نشرت رواق الأمن في ربوع الديار المقدسة منذ أن قيض الله لها البيت السعودي المالك. فحسب بل هذا كله بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بفضل حكومة خادم الحرمين الشريفين الرشيدة يحفظها الله لما أعطي هذا الجانب الضخم من واردات مالية ضخمة وعناية وسهر. والله من وراء القصد.