|
مكة المكرمة - عمار الجبيري
قام وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المشرف العام على برنامج استضافة ضيوف خادم الحرمين الشريفين لأداء فريضة الحج الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ يوم أمس الأربعاء الرابع من شهر ذي الحجة 1431هـ بجولة تفقدية على مقر إقامة ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ببرج مريديان الثامن بكدي بمكة المكرمة. وكان في استقباله لدى وصوله المقر المدير التنفيذي لبرنامج استضافة ضيوف خادم الحرمين الشريفين الشيخ عبدالله بن مدلج المدلج ورؤساء اللجان العاملة بالبرنامج، وبعد شرح قصير من المدير التنفيذي لما يشمله المقر بالبرج، تجول ومرافقوه في غرف نوم الضيوف بالبرج، حيث اطلع على مدى الاستعداد والتجهيزات التي قدمت لهم في غرفهم، وما تم تزويدها بالمرطبات والمشروبات الخفيفة من شاهي وعصيرات وماء صحي يكفي كل فرد مدة إقامته في مكة المكرمة وحتى انتهائه من منسك الحج إن شاء الله.
كما اطلع خلال جولته على الهدايا التي قدمها البرنامج لكل ضيف وهي عبارة عن سجاد للصلاة، وحقيبتين الأولى كبيرة لتعلق على الظهر، والأخرى تحمل في اليد، ومظلة لحماية الرأس من أشعة الشمس، وقبعة صغيرة للرأس لاتقاء حرارة الشمس، وكلها مكتوب عليها اسم برنامج خادم الحرمين الشريفين.
ثم توجه الوزير الشيخ صالح آل الشيخ إلى المصلى المخصص لصلاة ضيوف خادم الحرمين الشريفين، حيث أبدى معاليه ملاحظاته للقائمين ذوي العلاقة بشأنه، ثم انتقل معاليه إلى المكتبة العامة للمقر حيث يتم فيه توزيع مختلف الإصدارات من الكتب المتعلقة بأحكام منسك الحج والعمرة، والمصاحف الشريفة، وترجمات معاني القرآن الكريم بمختلف اللغات لضيوف خادم الحرمين الشريفين، وقد حث معاليه العاملين في قسم توزيع الكتب على مضاعفة الجهد والعمل المضاعف لتحقيق طلبات ضيوف خادم الحرمين الشريفين من الكتب قدر الاستطاعة، لينهلوا من معين إصدارات مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة من المصاحف والكتب الإسلامية القيمة.
عقب ذلك قام بجولة في القاعة المخصصة لتناول الطعام بالبرج بقسميه الرجالي والنسائي، وتفقد جميع زوايا القاعة بهدف التأكد من تلقي الضيف أو الضيفة كل أنواع الراحة والطمأنينة، والطعام الصحي الجيد والكافي له حتى يتمكن من أداء مناسك الحج والعُمرة مدة إقامته في مكة المكرمة، كما أكد معاليه للقائمين على المطعم على ضرورة توفر جميع أنواع الطعام الذي يتماشى مع جميع جنسيات الضيوف، وأن يواصل المطعم تقديم الطعام لهم؛ ليتمكن الجميع من الحصول على نصيبه من الوجبات الثلاث على مدار اليوم بالقدر الكافي.
بعد ذلك تفقد القاعة الرئيسة للبرج، والمكتب المخصص لعمل المدير التنفيذي للبرنامج، حيث قام رؤساء اللجان العاملة بالبرنامج بالسلام على معاليه، وبادلوا معاليه التحايا والتهنئة باستكمال استعدادات البرنامج واستقبال ضيوف الدفعات الثلاث الأولى للضيوف، ثم دشن معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ النسخة العربية التجريبية لبرنامج الاستضافة على شبكة الإنترنت www.guests.gov.sa تهدف إلى أن تكون بوابة إلكترونية للاستضافة وتحقق أهدافها بلغات عدة - إن شاء الله تعالى -.
وبارك الوزير للمدير التنفيذي والقائمين على مناشط البرنامج على جهودهم وما حققوه للوصول بالبرنامج إلى الصورة الساطعة والراقية في الأداء والعطاء، بعد ذلك قام عدد من ضيوف خادم الحرمين الشريفين من جنسيات مختلفة بالسلام على معاليه، مطالبين منه نقل تحياتهم وشكرهم وامتنانهم لولاة أمر المملكة العربية السعودية، وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي العهد الأمين، وسمو النائب الثاني - حفظهم الله تعالى - على ما يقدموه من دعم وجهود لخدمة الإسلام والمسلمين في جميع أنحاء العالم قاطبة بعامة، وعلى تخصيص برنامج الاستضافة لأداء مناسك الحج والعمرة على نفقة خادم الحرمين الشريفين الخاصة.
بعد ذلك ارتجل الوزير الشيخ صالح آل الشيخ كلمة ضافية بهذه المناسبة قال فيها: إن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - وفقه الله - من الحجاج لهذا العام 1431هـ قد حظي بدعم كبير من لدن المقام الكريم، ولذلك شاهدنا الكثير من التطور الإيجابي، والتنظيم العالي الذي يوافقه التوجيهات الكريمة من لدن المقام الكريم، ووزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد التي تحظى بشرف تنفيذ هذا البرنامج لسنوات عديدة في كل سنة تستضيف ألف وثلاثمائة من الحجاج هذه السنة أيضاً كان من برنامجها أن تخصص الحلقة الثالثة من البرنامج لحجاج شمال شرق أوروبا، وشمال غرب آسيا، وهذا البرنامج المخصص لهذه الفئة وهي تشمل دولا عديدة، قد تبلغ عشرين وأكثر، ومن الدول التي قدم منها من لم يستطع الحج، ولم يسبق له الحج من المسلمين بعامة ومن الشخصيات الإسلامية المهمة بخاصة.
وأبان بقوله: إن هذا البرنامج حظي بعناية تامة من الوزارة، وكذلك من سفارات خادم الحرمين الشريفين في البلاد التي قدم منها الحجاج في جميع قارات العالم، وإن البرنامج لاشك أن له رسالة، و هي تحقيق خدمة المسلمين لمثال حي يستضيف فيه خادم الحرمين الشريفين عبر وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، وهذا العدد من الحجاج له رمزية مهمة و دلالة على الخدمة الكبيرة التي يقدمها خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده، وسمو النائب الثاني، وحكومة المملكة العربية السعودية للمسلمين في كل مكان بتهيئة سبل الحج براحة وطمأنينة، ولكي يؤدي الناس مناسكهم لهذا الركن العظيم من أركان الإسلام كما أمر الله - جل وعلا - بعيدا عن الخوف فيما يكدر صفو الحج من شعارات وهمية ولوائح حزبية، أو أغراض سياسية لا تتفق مع ما أمر الله به في كتابه وأمر به نبيه - صلى الله عليه وسلم - في سنته قولاً، وعملا ووصية بأن يكون الحج بعيداً عن دعاوى الجاهلية، وما يفرق المسلمين أو يكون لأغراض تخدم قناة أو تخدم توجهات ليست على وفق سنة النبي محمد - عليه الصلاة والسلام -.
وأعرب الشيخ صالح آل الشيخ بهذه المناسبة عن سرور وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد لجميع منسوبيها خاصة اللجان المشرفة والعاملة في هذا البرنامج بأن تكون خدمة التوجهات الخيرة بالاستضافة لخادم الحرمين الشريفين، وأن يكون لها الجهد في إعطاء الرسالة الصحيحة للمملكة العربية السعودية في الحرص على المسلمين عقيدة والحرص على المسلمين علماً، والحرص على المسلمين وحدة، والحرص على المسلمين اجتماع كلمة، والبعد عن كل من يريد أن يكدر صفو الحج من الشعارات والدعايات المغرضة التي لا تتفق مع رسالة الإسلام الخاتمة، هذا الأمر نضعه في عنايتنا.
وفي ختام كلمته، سأل الله - جل وعلا - أن يجزي خادم الحرمين الشريفين خير الجزاء، وأن يوفق هذه الدولة لما فيه عز الإسلام وصلاح المسلمين، وأن يقينا جميعاً العثار في القول والعمل، وألا يكلنا إلى أنفسنا طرفة عين، وأن يجعل التوفيق في أقوال الجميع وأفعالهم.