الجزيرة - جدة
عبر الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلى عن حزنه الشديد لرحيل الدكتور محمد عبده يماني. وقال الأمين العام: لقد فُجعت بنبأ انتقال الدكتور محمد عبده يماني إلى الرفيق الأعلى، وآلمني فراقه لنا، وهو الصديق الأثير الذي أفتخر بصحبته ومعرفته حيث اتصلت صداقتنا وتعاوننا على مدى عقود ثلاثة. وقد كرس -رحمه الله- جهده في خدمة مصالح بلاده وأمته، بفضل واسع علمه، وثاقب فكره الذي لم ينقطع عن العطاء حتى ساعات حياته الأخيرة. وقد عاصرته، وخبرت ما أكرمه به الله من علو الهمة، وصواب الرأي والحجة وبسط كفّه في العلوم والآداب، وكان ممن يغشون مجالس العلم والمناظرة ومعترك العمل الإسلامي المستنير وعلوم الشرع، فأثرى الثقافة الإسلامية بغزير علمه وعميق خبرته وتجربته، فكان أحد كبار رجال زمانه علما وثقافة. كما دأب على فعل الخير والمعروف والبر، ونصرة المسلمين وقضاياهم أينما كانوا، مدافعاً ونصيرا للتضامن الإسلامي الفعال بإخلاص وتفان، وكان من أخريات مآثره مشاركته الفاعلة في الرابع والعشرين من أكتوبر الماضي في اجتماع مجلس أمناء الكلية الإسلامية في شيكاغو الذي عقد في مقر الأمانة العامة في جدة، ومساهمته المجدية في إعادة إصلاح وتأهيل الكلية، باعتباره عضو مجلس أمناء تلك الكلية وأحد مؤسسيها، ولم يدخر وسعاً في دعم هذا المعهد الإسلامي في الديار الأمريكية ودفعها إلى الأمام، وبذل كل ما تحتاجه من جهد.
وأضاف الأمين العام: فقد العالم الإسلامي بوفاته أحد رجالاته الكبار الذين لا يعوضون، وأتقدم لأسرته وأحبائه والمملكة العربية السعودية بأحر التعازي، سائلا المولى عز وجل أن يسكنه فسيح جناته ويجزيه عن كل ما قدم لخدمة الإسلام والمسلمين خير الجزاء.