Wednesday  10/11/2010 Issue 13922

الاربعاء 04 ذو الحجة 1431  العدد  13922

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

           

يلومني القراء، سواء هنا عبر التعليقات أو عبر موقعي الإلكتروني، أننا معشر الكاتبات والكتاب لا نرى إلا السلبيات، ونقتات على النقد. وأننا لا نرى إلا الجزء الفارغ من الكأس. تعودت وكثير مثلي على هذه «الكليشة» التي عشعشت في عقول البعض بسبب «نظرة» إلى أن عمل الصحافة هو المدح والتلميع، ولا يدري معتنقو هذا الفكر أن الزمن تغير وولى!

عن نفسي، لا أتوانى بتقديم الشكر لمن يستحقه، ولا أرفض الكتابة عن أي أمر إيجابي بشرط أن يكون يستحق هذا، وبناء عليه، عزمت هذا اليوم أن أحدثكم عن جزء مملوء من الكأس، إذ إن هناك بعض المؤسسات قد لا تُقدم الخدمات المطلوبة بأسلوب مناسب، أو أن لديها عناصر تتقصد عرقلة بعض المعاملات وربطها بإجراءات بيروقراطية مملة. من هذه الجهات حسب ما سمعت من الناس، أو قرأت في بعض الصحف (الأحوال المدنية) و (الجوازات) وكلا هاتين الجهتين لي معهما تجارب..

الأحوال المدنية

بلغت إحدى قريباتي سن الثامنة عشر، ولأني من المشجعات لجميع النساء لاستخراج بطاقة قررت مرافقتها إلى حيث القسم النسائي في حي المربع بالرياض، وأيضا لأقوم بوظيفة معرف لها بعد أن تم تحرير المرأة من المعرف الرجل. وصلنا إلى هناك، وكان القسم يعج بزحام شديد ينبئ عن مدى الوعي الذي وصلت له المرأة وإدراكها لأهمية أن يكون لديها هوية مستقلة. سارت الأمور بكل يسر وشاهدت مديرة القسم وهي تقوم بمساعدة الموظفات بنفسها لإنجاز المعاملات. وخرجت مع قريبتي وبيدنا هويتها (الإنسانية).. بقدر ما كنت أسمع عن صعوبة استخراج البطاقة بسبب الزحام، إلا أن الأمور سارت بخير. ومع ذلك أتصور أن القسم بحاجة لمزيد من الموظفات خصوصا أن الفترة المقبلة ستشهد زحاماً أكثر لأن الجيل الأول من مستخرجات البطاقات «أمثالي» قد اقترب موعد انتهاء تاريخ بطائقهن، إضافة إلى أننا بحاجة لاستخراج البطاقة الجديدة الممغنطة.

الجوازات

عزمت على زيارة إدارة الجوازات لتخليص بعض الإجراءات الخاصة بالعاملين في منزلي، ونظرا لانشغال (زوجي) الذي هو الكفيل، قررت أن أخوض المغامرة. لا أخفيكم، أنني طوال الطريق وأنا أقرأ آيات من القرآن الكريم وبعض الأدعية التي تفتح الأبواب، ذهبت إلى المكتب الخاص باستقبال النساء في المبنى الكائن في حي السليمانية، بعد أن تمت مناصحتي بعدم الذهاب إلى فرع صحارى الذي اشُتهر مؤخرا بسوء معاملة النساء. بصراحة الخوف كان يسبق خطواتي، فعلا كنت خائفة من عرقلة هذه المعاملات، أو أن يتم الإساءة لي أو الانتقاص مني لأني (امرأة) حينما دخلت قمت بضغط الجرس القريب من النافذة، بعد الضغطة الثانية تقدم ضابط برتبة -رائد- خشيت أن يطردني لإلحاحي في ضغط الجرس خصوصا وأن هناك تنبيه بأن الجرس يُضغط مرة واحدة، خوفي هذا لم يسبقه موقف أو تجربة إنما نابع من السماع، كأن يقول لي أحدهم: «بتروحين الجوازات.. الله يعينك بيرتفع ضغطك»، لم يطردني الضابط بل تم إنجاز المعاملات في زمن قياسي!

في الحقيقة، أن مثل هؤلاء الأخوات في ذلك القسم التابع للأحوال المدنية، أو الإخوة في جوازات السليمانية هم أنموذج مشرف للموظف (الإنسان) ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله، فشكرا لكم من القلب.

www.salmogren.net

 

مطر الكلمات
رحلتي بين الأحوال المدنية والجوازات
سمر المقرن

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة