الجزيرة - الرياض:

أكد الدكتور باسم أبو رافع استشاري أمراض النساء و الولادة و علاج العقم و أطفال الأنابيب بمجموعة الدكتور سليمان الحبيب الطبية أن التشخيص الجيني قبل اعادة الجنين في أطفال الأنابيب لا يؤثر على نمو الطفل المولود.

تقنية الحقن المجهري للبويضات

وأن عملية التشخيص الجيني هي وسيلة تشخيصة حديثة للأمراض الوراثية. ويكمن سر هذه العملية بإجراء عملية أطفال أنابيب للزوجين حيث تؤخذ البويضات الناضجة من الزوجة و تحقن عن طريق الحقن المجهري بالحيوانات المنوية من الزوج . و من ثم يتم استئصال خلية واحدة من الجنين البالغ من العمر ثلاثة أيام و هو عادة ما يكون في طور الثمان خلايا. و من ثم يتم تحليل هذه الخلية بطرق خاصة لمعرفة إذا كان هذا الجنين مصاباً بالمرض الوراثي أم لا. و يكون هذا خلال فترة لا تتجاوز الثمان و أربعون ساعة. ويقوم الطبيب المعالج بإرجاع الأجنة غير المصابة بالمرض لرحم الزوجة في اليوم الخامس من عمر الأجنة

لا فرق بين اطفال التشخيص الجيني واطفال الانابيب

و أضاف أنه لطالما كان المرضى والأطباء سواءً في جميع أنحاء العالم يسألون عن مدى خطورة أخذ احدى خلايا جنين من أصل ثمان على الجنين المولود و ما هي مضاعفاتها على المدى الطويل و هل تسبب تشوهات أو عيوب خلقية أو حتى اضطرابات نفسية. فقد قدمت ورقة علمية نشرت حديثاً بعنوان “صحة الأطفال المولودين بعد عملية التشخيص الجيني في أطفال الأنابيب و هي أول دراسة من هذا النوع تجرى لهذه العملية. وأوضحت النتيجة بعد متابعة الأطفال إلى عمر أقصاه أربع سنوات بمعدل 18 شهر أنه لا فرق بين الأطفال الذين أجريت لهم عملية التشخيص الجنيني و الأطفال المولودين عن طريق أطفال الأنابيب

منح القدرة على الانجاب بدون امراض وراثية

كما أوضحت الدراسة أن نمو الأطفال كان طبيعياً و يعادل نمو الأطفال المولودين طبيعيا دون علاج عقم.و أضاف د/ أبو رافع مؤكدا أن وسيلة التشخيص هذه منحت الكثير من الأزواج حول العالم القدرة على انجاب أطفال خاليين من الأمراض الوراثية التي قد يحملها أحد الزوجين أو قد تظهر نتيجة لتقدم عمر المرأة مثل الطفل المنغولي ، كما أنها تستخدم لتحديد جنس الجنين .

تقنيات متطورة وخبرات عالمية

ويتم لدينا إجراء هذه العملية في مختبر أطفال الأنابيب بوحدة العقم من قبل أخصائيي مختبر ذوي خبرة عالية و تحت اشراف طاقم طبي متخصص مستخدمين أحدث الأجهزة الطبية .