موسم الحج يبدأ في اليوم الأول الذي يعقب انتهاء الموسم الذي سبقه، وذلك بأن تنخرط كل الأجهزة والمؤسسات التي شاركت في أعمال الحج في تقييم أدائها وعملها، وتدرس ما ستضيفه في الموسم القادم، وتقدِّم مقترحاتها.. وهكذا فإن موسم الحج الحالي لم يبدأ قبل أيام، إلا أن الأيام العشرة الأُوَل من ذي الحجة، التي تشهد قدوم وإقامة ضيوف الوطن في المشاعر المقدسة في مكة المكرمة ومنى، وقبلها في المدينة المنورة، والمنافذ الحدودية السعودية، تُظهر حجم ما أُنجز بعد موسم الحج الماضي.
كثيرة هي الإضافات والإنجازات الجديدة التي شهدتها المشاعر المقدسة والمنافذ الحدودية والعديد من الأنظمة والإجراءات الإدارية التي تستهدف مساعدة ضيوف الوطن وتمكينهم من تأدية فريضة الحج بيُسر وسهولة.
من الأشياء التي تشدد وزارة الحج على الالتزام بها هو المصداقية في عمل مؤسسات تقديم الخدمات للحجاج، فقد تم التشديد للحد من وجود المؤسسات الوهمية، مع وجوب تقديم أفضل الخدمات من قِبل مؤسسات خدمة الحجاج التي ستخضع لمراقبة شديدة لمتابعة أعمالها، كما أن هناك تشديداً على وجوب التقيد بتصاريح الحج لحجاج الداخل وتأشيرات القدوم لحجاج الخارج.
أما الجديد المتقدم هذا العام - وإن لم يستطع المتابع إحصاءه رغم أنه لافت ويجب التنويه عنه - فهو تشغيل قطار المشاعر المقدسة الذي سيقدِّم خدمة متقدمة جداً لحجاج الداخل وبعض دول الخليج العربية في مرحلته الأولى، كما سيتم تشغيل المرحلة الثالثة لمنظومة نقل الحجاج بين المشاعر المقدسة بالرحلات الترددية التي سيستفيد منها 780 ألف حاج، وهو ما سينتج منه تخفيض زمن الانتقال من عرفة إلى مزدلفة من خمس ساعات في السابق إلى 20 دقيقة.
أما الإنجاز المهم الثالث فهو اكتمال مشروع رمي الجمرات الذي سيعمل بكامل طاقته بعد اكتمال إنشاء الطابق الرابع.
وأخيراً وليس آخراً يأتي إشراك طائرات الإسعاف الطائر، الذي سيباشر عمله لخدمة ضيوف الرحمن في إضافة متقدمة تؤمّن الخدمة الإسعافية والطبية السريعة لضيوف الرحمن.
هذه الإنجازات التي بدأ العمل بها منذ اليوم الأول عقب موسم الحج الماضي ستتبعها حتماً إضافات أخرى في الموسم الذي يليه بعد أن تتم دراسة ما تم في هذا الموسم، الذي يتوقع أن تتفوق نتائجه على ما تم في الموسم الماضي.
JAZPING: 9999