أعَدَّ الزميل ممدوح المهيني تقريراً، نشرته جريدة الرياض، عن انسحاب مذيعة وممثلة أمريكيتين من أستوديو برنامج «ذا فيو»، اللتين تشاركان في تقديمه، اعتراضاً على إجابة ضيف البرنامج المذيع المعروف في قناة فوكس نيوز «بيل اورايلي»، الذي قال إن المسلمين هم من قتل الأمريكيين في أحداث 11 سبتمبر. وبدأ الجدل بين الضيف والمذيعة «جوي بيهار» و»الممثلة ووبي غولدبرغ» المعروفتين بتوجهاتهما الليبرالية، عندما انتقد المذيع اورايلي موقف الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» من بناء المركز الإسلامي في نيويورك، مشيراً إلى اعتراض 70 % من الأمريكيين على هذه المشروع، الأمر الذي رفضته المذيعة جوي مشيرة إلى أن «هذه أمريكا» و»هي أمريكية وتؤيد بناء المسجد». بعد ذلك سألت المذيعة والنجمة السينمائية ووبي غولدبرغ المذيع عن السبب، مع أن حرية الأديان مصانة بالدستور الأمريكي، ليجيب المذيع: «لأن المسلمين قتلونا في 11 سبتمبر». هذه الإجابة أصابت غولدبرغ بالجنون لترد: «يا إلهي، يا إلهي. المتطرفون هم من فعل ذلك وليس المسلمين». كما استفزت هذه الإجابة المذيعة جوي لتقوم من مكانها وتعلن قائلة: «لا أريد أن أبقى هنا بعد الآن. أنا انتهيت من ذلك»، لتغادر الاستديو برفقة زميلتها المذيعة غولدبرغ.
لو أن نفس الموقف حصل في برنامج حواري عربي إسلامي، هل سيثور المذيع نفس الثورة، وهل سينسحب مغادراً البرنامج ؟! طبعاً لا. وتجربتنا مع هذه البرامج لا تشرف أبداً، فالمقدم العربي لمثل هذه البرامج يستمتع ويتلذذ بإهانة الإسلام والمسلمين، ويحث ضيوفه على مزيد من الإهانات. ولو أن الحِرَفيَّة والموضوعية والحيادية توفرت للإعلام العربي الإسلامي، لما انحدرت إلى هذا المستوى المسيَّس وغير الأخلاقي، الذي صرنا معه، نبحث عن غير المسلمين ليدافعوا عن الإسلام، وليقدموا شهادات حق عنه !