الجزيرة - هبة اليوسف:

طالبت صاحبة السمو الملكي الأميرة دانية بنت عبدالله بن سعود آل سعود في حديث لها مع الجزيرة : بضرورة إيجاد قانون صارم يلزم المقبلين على الزواج بأخذ دورات في الإرشاد الزواجي الأسري ليفهم كل منهم حقوقه وحقوق الطرف الآخر ومسؤوليات الزواج التي تغيب للأسف عن ذهن عدد كبير منهم مما يؤدي لمشاكل عديدة تؤدي بالتالي للطلاق الذي أصبح مشكلة تهدد مجتمعنا، فقد ارتفعت أعداد الطلاق لتصل إلى 3 حالات طلاق كل ساعة و69 حالة بالشهر و2000 حالة سنويا، كما أشارت إلى ضرورة الحد من ظاهرة الزواج المبكر والتي تزج بفتيات صغيرات في معترك الحياة الاجتماعية وهن غير قادرات على مجابهتها وتحملهن مسؤولية تثقل كاهلهن وتدمر حياتهن الاجتماعية والنفسية، فالمجتمع تغير والواقع اختلف عما كان يعيشه آباؤنا وأجدادنا سابقا، كان هذا خلال رعايتها مساء أمس الاثنين للملتقى الأسري الأول الذي نظمته لجنة التنمية الاجتماعية بحي الازدهار (القسم النسائي) بالتعاون مع مركز رائدات الأعمال والذي يأتي ضمن فعاليات مشروع التأهيل النفسي للمطلقة والأرملة الهادف لتعزيز ثقتها بذاتها وتأهيلها لسوق العمل حرفياً وإدارياً ومساعدتها على تحمل أعباء الحياة المادية.

وستستمر فعاليات الملتقى خلال ثلاثة أيام بمحاضرات عن الأسرة والتحام بنائها وكينونتها بالإضافة لبعض الفقرات التوجيهية للمطلقات والأرامل.

وذلك إيمانا من اللجنة بضرورة تكاتف المجتمع وتوطيد أسس التعاون بينهم وتفعيل أهمية العنصر النسوي كلبنة أساسية تجسد ارتقاء الأسرة السعودية، و محاولة تغير النظرة السيئة للمطلقة ونظرة الشفقة للأرملة وذلك بمساعدتهم للاعتماد على أنفسهم وإيجاد الفرص الوظيفية المناسبة لهم.