القطاعات التي تعمل بمسؤولية وإخلاص.. والقطاعات المنتجة بفضل الله.. كثيرة وقد لا تحتاج إلى أن تزور هذه الجهات وتطلب احصائيات وأرقاما لمعرفة حجم منجزاتها..بل إن منجزاتها ظاهرة واضحة يعرفها الجميع.. ونجاحاتها وحضورها في المجتمع لا يحتاج إلى شهادة أو بحث في أرقام لتصل إلى أن هذا الجهاز فعال ويعمل.. وأنه ناجح ومتفوق..
النجاح بيِّن ظاهر يلمسه الجميع ويشاهده الجميع المنصفون وحتى غير المنصفين وليس بوسع أحد أن يقول هذا القطاع فاشل.. ونجاحاته تُغطي الآفاق.
لعلنا نستعرض هنا نجاحات أربعة قطاعات فقط.. أو على الأصح لعلنا نشير إلى هذه النجاحات مجرد إشارة سريعة..
القطاع الأول.. شرطة منطقة الرياض الذي يُشرف على أمن واحدة من أكبر وأكثر المدن ازدحاماً.. كما يُشرف على أمن واحدة من أكبر المناطق مساحة واكتظاظاً بالسكان وهي منطقة الرياض.
شرطة منطقة الرياض.. تتعامل بمسؤولية وحضور مشرف وجاهزية.. استطاعت من خلاله فك رموز أعقد القضايا الأمنية.. وأوقعت بالمجرمين خلال ساعات وليس أياما.
شرطة منطقة الرياض.. استطاعت مؤخراً.. أن تُحقق قفزات ليست هينة.. جعلت من يُفكر في إغفال ضميره والسعي لارتكاب تجاوز أمني.. يحسب ألف حساب قبل أن يُقدم على عمل كهذا.. لأنه يدرك العواقب.. ولا شك أن النجاح الأمني والإيقاع بالمجرمين بهذا الحضور والجاهزية والتفوق.. هو في نفسه إجراء وقائي.. حيث إنه خير إجراء يردع المجرمين ويجعلهم يفكرون ألف مرة قبل التورط في فعل هم يدركون عاقبته وأنهم بإذن الله واقعون لا محالة..
القطاع الثاني.. هو الإدارة العامة لمكافحة المخدرات.. والتي تخوض (حربا شرسة) ضد أعداء البلد.. من لصوص ومجرمين وعصابات يتخذون أعقد الطرق للنفاذ ويتعاونون مع شبكات معقدة ليجدوا أمامهم حائط صد قوي.. وهي هذه الإدارة التي تعمل بكل مسؤولية ليل نهار.. من أجل وقف زحف هؤلاء الخبثاء.. وتحقق الإنجاز تلو الإنجاز في عمل موفق وجهد لا يتوقف.. جعل هذه العصابات الخطيرة تجر أذيال الخيبة والفشل.. وتجزم.. أن الطريق أمامها صعب للغاية.
لقد ضحى أبناؤنا رجال مكافحة المخدرات بأنفسهم.. وواصلوا الليل بالنهار من أجل تجنيب هذا البلد وشبابه.. شرَّ هذه السموم الخطيرة.. وبالفعل.. تكللت مساعيهم بفضل الله بالنجاح والتوفيق.
فهذه الإدارة - الإدارة العامة لمكافحة المخدرات - شعلة من النشاط والنجاح.. فلها من الجميع.. التقدير على جهودها..
الإدارة الثالثة.. وهي مصلحة الجمارك.. وهي أيضاً إدارة متفوقة تقف على سجل رائع من المنجزات والنجاحات والمسؤولية.. تملك بالفعل سجلاً مشرفاً.. ورصيداً ناصعاً من التفوق المشهود.. قوامه.. العمل والإنجاز وليس التصريحات والحضور الإعلامي كما هو شأن الآخرين..
نحن بلا شك.. نهنئ الجمارك.. نهنئ مسؤوليها وموظفيها وشبابها على هذا السجل الرائع..
أما الإدارة الرابعة.. فهي جامعة الملك سعود.. ويكفيك للحكم على نجاحاتها تلك المشاريع العملاقة الكبرى التي لم تشهدها الجامعة طوال تاريخها.. حتى تحولت إلى واحدة من أكبر جامعات العالم.. تُمول نفسها بنفسها..
ما حدث في جامعة الملك سعود من نقلات ونجاحات ومنجزات.. هو شيء يفوق الوصف.. ويكفي أنك ترى أساتذة الجامعة وهم يعيشون بمعنويات عالية ويشعرون بالفرح والزهو.. لأن هناك إدارة تدرك وتعي معنى العمل الأكاديمي وما هو مطلوب منه..
** نجاحات جامعة الملك سعود في السنوات الأخيرة.. يشهد لها الجميع.. ولست هنا لأحصر ذلك.. لأن ذلك مما يصعب حصره.. أو تسجيله.. ولكننا نقول.. إنها من تلك القطاعات القلائل التي حققت نجاحات تفوق الوصف.
هذه من أبرز القطاعات التي سجلَّت نجاحات غير عادية خلال الفترة الأخيرة.
إننا يجب أن نقول للمحسن أحسنت.