الكر والفر الذي يقوم به الشباب عند بوابات المراكز التسويقية الكبرى يخيل إليك وأنت ترقبه أنك أمام حدود وحرس حدود ومتسللين!
يستمتع الشباب بمحاولات الاقتحام التي لا تنجح ويجدون من الممانعة وسيلة لاستفزاز المجتمع أكثر (بناطيل ضيقة وكدش كبير وتجمهر وتجمع وتكتل أحيانا وسيارات تعبر ببطء مرصوصة بشباب يرقص ويصفق).قبل سنتين كان آخر خروج لي مساء الخميس لمركز تسوق في الرياض، منذ عامين لم يتغير شيء سيناريو مكرر يعاد بحذافيره، شباب وبوابات وحراس أمن، تزداد وتيرة صخب الشباب ويتطور الأمر لتشابك مثل ما حدث في مساء الخميس الماضي في أحد المراكز في شارع التخصصي ثم تحضر سيارة شرطة وتنتهي الحفلة بهروب الشباب وتراكضهم! كل التجارب الشبابية في العالم تؤكد على مراقبة معسكرات الشباب لأن تجمعهم في مكان واحد يسهل من أمر التأثير عليهم سلبا أو إيجابا. عند بوابات مراكزنا التسويقية معسكرات شبابية تسير بغير هدى يحاول حارس الأمن أن يبدو لطيفا وحازما في آن كي تمر الليلة على خير ولكن ليست كل الليالي تمر هادئة.
الأبحاث والمحاضرات والمناهج والخطط الثقافية والإعلامية لم ينجح أحد منها في جعلنا أسراً مثل بقية مخاليق الله تذهب لنزهاتها العائلية معا ومراكز التسوق معا، بحيث يرقب الطفل هذا الأمر وينشأ عليه فلا يشعر فيما بعد بأنه شاب معزول عن المجتمع عليه أن يتكتل ويتجمهر ليقول لنا انتبهوا التفتوا أنا هنا موجود!