لم يكن أكثر المتفائلين بجامعة القصيم من الزملاء الإعلاميين الذين سعدوا بتوجيه الدعوة لهم لحضور لقاء الإعلام بمسؤولي الجامعة أمس الأول, يتوقع حجم هذه المشروعات العملاقة التي تعتزم الجامعة إنشاءها في خطتها الخمسية القادمة اعتباراً من هذا العام حيث انبهر الجميع بما رأوه من منجزات حالية ورؤى وطموحات مستقبلية تجسد استشعار القائمين على الجامعة لمسؤولياتهم التي يضطلعون به تجاه هذا الصرح التعليمي بقيادة معالي الأستاذ الدكتور خالد الحمودي مدير الجامعة.

ولعل الأجمل في هذا اللقاء الذي أعتقد أنه الأول من نوعه للجامعة بمبادرة من وكيل الجامعة الأستاذ الدكتور عبدالمنعم العبدالمنعم, قابلها تفاعل مميز من إدارة المشاريع بالجامعة بقيادة مهندس مشاريع الجامعة المهندس سليمان الفريدي وزملائه الذين اغتبطت كثيراً برؤيتهم كشباب سعوديين أظهروا حساً وتألقاً في العمل ولباقة في الحديث إضافة كذلك للتنظيم الرائع من قبل إدارة العلاقات العامة والإعلام بالجامعة برئاسة مديرها الأستاذ مصطفى المشيقح وزملائه الأعزاء, أقول لعل الأجمل في ذلك هو أن هذا اللقاء قد أزال الكثير مما يشوب الصورة الذهنية عن جامعة القصيم لدى رجالات السلطة الرابعة الذين هم بطبيعة الحال يعكسون نظرة المجتمع القصيمي للجامعة وذلك للعديد من الحيثيات التي ليس هذا هو الوقت المناسب لطرقها والدخول في تفاصيلها ومسبباتها وإن كنت أجزم أن القائمين على الجامعة أدركوا تماماً الداء والدواء للمعضلة والكامنة في عدم تفعيل الدور الإعلامي لإبراز مثل هذا العمل الجبار.

الأمر الذي أسعدني أنني لمست إلمام مسؤولي الجامعة للأهم قبل المهم وذلك إدراكاً للمثل القائل إن الاستثمار الأمثل هو الاستثمار في العقول ولمقولة الاستثمار في البشر قبل الحجر وذلك اتضح جلياً من خلال جعل الخطة الإستراتيجية والخطة الخمسية للمشاريع على خط متوازي سعياً لتقديم تعليم يدعم التنمية المستدامة و مسيرة بناء الإنسان من خلال تهيئة البيئة التعليمية كرافد مساند وأساسي.

ما رأيت يجعلني أجزم بأن الجامعة في طريقها خلال السنوات القليلة القادمة بإذن الله تعالى لتحقيق مشروع الجامعة الحلم المنتظر من قبل أهالي منطقة القصيم الذين ستسعدهم هذه المشروعات العملاقة كالمستشفى الجامعي بسعة 700 سرير سيساهم دون أدنى شك في تخفيف الحمل على مستشفيات وزارة الصحة بالمنطقة وكذلك الإستاد الرياضي والذي سيدعم الحركة الرياضية بمواصفاته المعتمدة واستيعابه لـ15 ألف متفرج إضافة للمشروعات الأخرى الداعمة للبنية الأساسية للجامعة كالكليات والصالات الرياضية ومجمع الخدمات وغيره.

* مشرف التحرير بمكتب الجزيرة الإقليمي ببريدة