بيروت - منير الحافي - القدس - بلال أبودقة:

تحول سباق ماراثون بيروت، الذي تستضيفه العاصمة اللبنانية للسنة الثامنة على التوالي، إلى مناسبة لتهدئة الساحة السياسية في لبنان، الذي يشهد كباشاً حاداً، على خلفية موضوع صدور القرار الظني المرتبط بالمحكمة الدولية في اغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري، وما يُسمى بملف «شهود الزور» المرتبط بالقضية نفسها.

وما زاد من أهمية الحدث الرياضي، مشاركة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري وعدد من السياسيين في الركض، مثل وزير الداخلية زياد بارود ووزير الشباب والرياضة علي عبد الله (المنتمي إلى حركة «أمل» بزعامة الرئيس نبيه بري).

وعند انطلاق السباق، الذي نُقل مباشرة على الهواء من محطات تلفزيونية لبنانية، قال الحريري في حديث قصير للصحافيين إن هذا السباق «دليل على أن لبنان بخير».

وأضاف: «إذا سمعنا بعض الأصوات من هنا وهناك فهي تبقى مجرد أصوات».. وكأنّ الحريري في هذا الحديث، كان يشير إلى تصريحات سياسية من المعارضة السابقة وتكهنات صحافية تنبئ بتحركات عسكرية من قبل حزب الله وقوى 8 آذار، وصراعات جديدة في لبنان على خلفية قرب صدور القرار الظني من المحكمة الدولية الخاصة بلبنان.

وشدد الحريري قائلاً: «إننا كلنا تحت سماء واحدة وعلى أرض واحدة وهذا هو الأهم».

من جهته، كان وزير الرياضة أكثر تحديداً في حديثه بالسياسة، إذ قال للصحافيين: «في الأسبوع المقبل سوف تعقد جلسة (لمجلس الوزراء) ليست عادية بل جلسة مهمة جداً سوف يصار إلى حلول لكل هذه التشنجات السياسية الموجودة، التي يعاني منها كل مواطن».

من جانب آخر ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية الأحد أن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو يعتزم إصدار أمر بالانسحاب الإسرائيلي من القسم الشمالي لقرية الغجر الواقع ضمن الأراضي اللبنانية، وفق خطة سيطرحها على الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.. وسيعرض نتانياهو على بان كي مون اليوم الاثنين في نيويورك هذه الخطة التي تنص على انسحاب القوات الإسرائيلية من القسم الشمالي لقرية الغجر.