|
عنيزة - خالد الروقي
أثارت الإحصائية الأخيرة التي صدرت من أعلى سلطة كروية (الموقع الإلكتروني باللغة العربية للاتحاد الدولي لكرة القدم) حول عدد البطولات للأندية السعودية استغراب عقلاء الشارع الرياضي وذلك بعد أن سلبت حقوق أندية عُرِف عنها حصدها للبطولات ولها صولات وجولات معروفة لاسيما في الفترة الأخيرة وفي المُقابل منحت فرقاً ابتعدت زمناً طويلا نصيباً من تلك الإنجازات وحاول مصدر هذه الجهة تقليص الفارق البطولي بين الفرق بإضافة من هنا وحذف من هناك ويعود سر الاستغراب أن المتابع أصبح يعيش طقوس الوسط الرياضي جيداً في ظل عصر العولمة ويدرك المعلومة الصحيحة من خلال اطلاعه ووعيه ولا يمكن أن تنطلي عليه بعض الحيل الغريبة والأساليب الملتوية.
ويرى المتابعون أن المضحك في مسألة هذه الإحصائية أن نادي القرن الآسيوي الفريق الكروي الأول بنادي الهلال والذي يتزعم الأندية السعودية ببطولاته قد سُلِب ما يقارب خمسا وعشرين بطولة وهو الذي حقق خلال العقد الحالي فقط اثنتين وعشرين بطولة ولم يجف حبر الفرح بتلك البطولات بعد وهو ما دعا الاتحاد الدولي للمبادرة بتقديم الاعتذار عن هذا الخطأ وتصحيح الوضع وكذلك حرك المياة الراكدة في اللجان المختصة بالاتحاد السعودي ليُصبِح لزاماً تقييم بطولات الأندية وتصنيفها.
أسئلة كثيرة تداولها الوسط الرياضي في الآونة الأخيرة منها:
من هو مصدر تلك الإحصائية؟ وهل سنكتفي بتسجيل القضية ضد (مجهول) دون معاقبته وهل سيُغلق ملف القضية بسهولة وبلا قرار رادع؟
وهل يعتقد بفعلته هذه أنه يضحك على الذقون ويحاول إيهامها بأنها الحقيقة المُعترَف بها؟ وأنه بغرباله هذا يقدر أن يحجب شمس الإنجازات؟
وكيف يُمكِن لسلطة تقف على رأس الهرم الرياضي لكرة القدم أن يُمرر عليها مثل هذه الأكاذيب وتضع نفسها في موقف حرج لا تُحسد عليه؟!
ومع انتظارنا لإجابات واضحة وصريحة نعترف بأن الأمر يستحق كثيراً الضحك وأن من تصدى ووقف له بحزم يستحق كل عبارات التقدير والاحترام.