أن تختلف مع إداري أو شرفي في ناديك حول عمل (ما) فهذا أمر طبيعي.. ويبقى لكل طرف وجهة نظره.. ولكن أن تخرج الاختلافات بوجهات النظر إلى تصيُّد الأخطاء.. وإثارتها عبر الإعلام.. وتأليب الجماهير ضد الآخرين.. والعمل ضد ناديك.. فهذا أمر مرفوض.. وغير مقبول.. ولا يُقره أحد!!.. وفي هذا الإطار هُناك فارق كبير بين تقديم رأيك.. ومشورتك لإدارة ناديك.. وبين التشفي.. وتصيد الزلات.. ومحاولة عرقلة تطور النادي.. ففي تقديم الرأي والمشورة.. يبقى للآخرين حق الرفض أو القبول أو حتى التحفظ.. فمن يُبدي أو يطرح وجهة نظره تقع في حدود قناعاته الشخصية.. لا يُشاركه فيها أطراف أخرى.. وعندما تُرفض هذه (الفكرة) أو هذا الرأي.. فهذا لا يعني أن (تشن) حرباً ضروسة على إدارة ناديك..!!

الغالب ممن ينتمون إلى أنديتنا.. يُدخلون أنديتهم في صراعات وحروب داخلية.. هذه الصراعات ربما تختلف في الشكل.. لكنها بكل تأكيد لا تختلف في المضامين.. وهذا الأمر يُمثل لنا واقعاً مؤسفاً تعيشه بعض أنديتنا.. ويعني الكثير والكثير.. ومن شأنه أن يقتل كل ما تمَّ بناؤه في مرحلة مضت..!!

إن أخطر ما يواجهه النادي أي (نادٍ) عندما يواجهه من يعمل ضده.. من أناس تابعين أو مُنتمين له.. ولتعرفوا حقيقة هذه الصراعات.. ما عليكم سوى استرجاع ما حدث في الأسبوع الفائت فقط.. بين شرفيين وإداريين عليهم (الشرهة) في عدد من الأندية.. أصبحوا دون استحياء.. أو خجل.. يُعلنون.. وبشكل مؤلم.. وغير مُستساغ.. إنهم مستمرون في تجاوزاتهم.. وفي حروبهم العلنية على إدارات أنديتهم..!!

الحماس لن يقود الهلال لبطولة..!!

يبدو أن الصورة (الفنية) الضعيفة التي ظهر بها الهلال في لقاءيه الأخيرين في الدوري أمام الرائد ثم القادسية.. هو نتاج طبيعي.. لأوضاع فنية يعيشها الفريق تبدأ وتنتهي.. لفريق يلعب في وسط الموسم دون مدرب..!!

فمن شاهد الفريق لا بد أنه يُدرك تماماً.. أن الفريق الأزرق يلعب وفق اجتهادات لاعبيه.. وبرغم وجود عناصر كبيرة وخبيرة.. إلا أنك تشعر بأن الكرة تسير بين أقدام اللاعبين باجتهاد ذاتي.. ودون هوية معروفة.. فعندما يظهر (الحماس) وتظهر الروح يتفوق الفريق.. وعندما (تختفيان) تعود الأوضاع إلى طبيعتها.. ويسير الأداء رتيباً.. مُملاً.. وغير مُنسجم..!!

على الهلاليين ألا يتوقعوا.. أن حماس لاعبيهم.. وروحهم.. التي ظهرت مثلاً في الجزء الأخير من لقاء الرائد.. ستكون حاضرة في كل اللقاءات.. حتى وإن حضرت فمن غير المنطق أن (الروح) وحدها ستُسيّر الفريق إلى مبتغاة.. إن على الهلاليين أن يُحافظوا على فريقهم بعيداً عن الحسابات غير الواقعية.. وغير المنطقية..!!

ما دام أن الهلاليين وأقصد إدارتهم.. يعلمون مُسبقاً برحيل البلجيكي غيرتس عن الفريق مُنذ مدة طويلة.. فلماذا كُل هذا التأخير في إحضار البديل (؟!) ففي مباراة الرائد.. دق ناقوس الخطر.. وفي لقاء القادسية وقع جزء من الخطر.. وفي مباراة نجران ربما يقع المحظور.. ويقع الهلال في إشكالية التعويض التي ستكون صعبة في مرحلة مُهمة وحساسة من الدوري..!!

مدرب التعاون والامتحانات الصعبة..!

ما زلت عند رأيي بأن التعاون يملك فريقاً جيداً.. وبإمكانه الصمود.. ومقارعة الكبار.. بل واحتلال مراكز مُتقدمة في الدوري.. لكن أهم ما يقف في طريق التعاون نحو ذلك.. هو (فشل) مدربه في بناء هوية واضحة للفريق.. وتخبطه الواضح.. وارتباكه أثناء سير المباريات.. هذا فضلاً عن الأخطاء الإدارية التي باتت أخطاء لا تُحتمل..!!

فالمدرب (جورجي) حتى وإن قال عنه التعاونيون بأنه يُجيد التكتيك.. ونجح في البداية.. ولكن ذلك لا يمنع بأنه نجح في عدد محدود من المباريات (وفشل) في الغالبية منها.. فالتعاون أصبح يلعب.. ولاعبوه كأنهم (تائهون) في الملعب بسبب الامتحانات الصعبة (والعسيرة) التي أدخلهم فيها المدرب.. ومدرب يجري تبديلين خلال العشرين دقيقة الأولى من المباراة.. ولم يلعب لقاءين مُتتابعين من أصل (12) مباراة خاضها الفريق في تشكيل ثابت.. لا أعتقد بأن ذلك سيكون منطقياً لمن يفهم أبجديات الكرة..!!

وإن كان هُناك من يرى أن للإصابات والإيقافات دوراً في ذلك.. أقول ربما يكون ذلك منطقياً في مباراة أو اثنتين.. ولكن في عدة مباريات يتكرر المشهد.. ويظهر الفريق بمستويات متأرجحة.. وبتشكيل غير ثابت.. وبتبديلات تحدث في الشوط الأول.. فهذا تحليل غير منطقي.. وغير مقبول..!!

أرجو ألا يكون المدرب (مُطيعاً) ومنفذاً لرغبات المسؤولين في النادي.. ولعل تصريح رئيس النادي الذي أطلقه في وقت مضى بأنه وراء إشراك الثنيان حارساً أساسياً يكشف هذا الأمر..!!

ولعل انقياد المدرب.. لأوامر الإدارة يُثبت أحد أمرين.. إما أنه مدرب لا يثق بنفسه وإمكاناته التدريبية.. أو أنه يُريد (البقاء) والبحث عن (العيش) بأي وسيلة كانت.. وكلا الأمرين مُصيبة.. والفريق يلعب بدون تنظيم.. وتناسق بين خطوطه الثلاثة.. وكُل هذا بسبب مدرب أدخل فريقه في امتحانات صعبة..!!

آخر الكلام

الحكم سامي النمري عاد من بعد إيقاف جراء (فشله) في إدارة مواجهة الرائد بالنصر ليتم تكليفه في لقاء الاتفاق بالتعاون ليحرم التعاونيين من ركلة جزاء كانت كفيلة بخروجهم بنقطة.. نتائج المباريات في الغالب تتحكم فيها قرارات الحكام العكسية..!!