|
البكيرية - عبد الله الخزيم
في مواجهة لا تكاد تصدق، وجد رئيس الأمل الأستاذ خالد السديس نفسه تحت مظلة الاتهام بالتسيب في العمل، وذلك على خلفية الإذن الممنوح له من قِبل المكتب الرئيسي لرعاية الشباب بالقصيم لمرافقة فريق تنس الطاولة الذي يشرف عليه شخصياً، وتدور فصول الحادثة على خلفية إجراء تلفزيزن القصيم للقاء مع الرئيس الأملاوي السديس للحديث عن لقاء الزعيم بالفريق الإيراني، إذ تم بث اللقاء الذي جرى في استوديوهات تلفزيون القصيم مع وضع أستاد الملك فهد الدولي كخلفية له، مما أوهم المسئولين في دائرة العمل أن السديس الذي تغيّب عن العمل لوجوده مع فريق النادي في نفس يوم مباراة الهلال والإيراني على خلفية إذن مكتب الرعاية لم يكن صادقاً وأنه قد ترك الفريق وذهب للرياض لمشاهدة مباراة الهلال وذوب آهن الإيراني، حيث تمت مواجهته بذلك وإشعاره أن المساءلة تنتظره، وهو ما تم بالفعل بتوجيه تهمه التسيب له والتحجج بمرافقة فرق النادي، وأنه شوهد في استاد الملك فهد، مما جعل السديس يستعين بزميله في العمل أمين عام نادي الأمل الأستاذ عمر الفريح والذي كان متواجداً معه في استوديوهات القصيم لتسجيل لقاء مماثل، حيث أدلى الفريح للمحقق بشهادته وتأكيد أن اللقاء تم في تلفزيون القصيم، ونحن إذ نشير إلى هذه الواقعة التي تمّت في أحد معاقل التربية والتعليم في حادثة أقرب ما تكون لنسج الخيال، نتوخّى حقيقة من كل من أوكل إليه مسئولية عدم إغفال عملية التكامل ما بين الجهات وكون بعضها يكمل دور بعض، فإذا كان من قام بالتحقيق يؤدي عملاً في جهة عمله يتقاضى عليه أجراً شهرياً فرؤساء الأندية من أمثال السديس يؤدون عملاً تطوعياً دون مقابل، إلا الرغبة في خدمة لبنات الوطن وسواعد الغد، وهو مما يذكر لهم فيشكر، وبالتالي فمثل هذه «المحاصرة» والتضييق والاعتماد على الدعاوى دون توفر البينة، وبمجرد «الوهم» المبني على خلفية لقاء تلفزيوني تم في ظل تطور التقنيات الحديثة وأعمال البرمجة ومزج المواقع، فهذا من شأنه أن تفقد صروحنا الرياضية أمثال السديس والفريح وغيرهما من المربين الذين نفخر بوجودهم في إدارات أنديتنا، ونهوضهم بمسئولية في أحد أهم المحاضن التي تستقطب الكثير من الشباب، وبينهم أعداد كبيرة من طلاب المدارس في مختلف المراحل.
وإذا كانت الأندية تجد الكثير من الاهتمام من قيادتنا الرشيدة ومن المسئولين برعاية الشباب، فإن شمس متابعة واهتمام وحرص صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر وسمو نائبه الأمير الدكتور فيصل بن مشعل، لا تغيب عن الرياضيين بالمنطقة، في سعي دائم من سموهما لحفز وتشجيع ومباركة جهود العاملين بالأندية، وتثمين دورهم التطوعي في تحمل المسئولية الجسيمة في إدارة هذه الصروح الشبابية، وما ينهضون به في سبيل إثراء أوقات الشباب والعمل على شغلها بما يعود عليهم وعلى وطنهم بالنفع والفائدة.