اليوم، صار نظام «ساهر» حقيقة واقعة، على الرغم من تناقضاته وعدم وضوح رؤيته. اليوم، بدأنا نرى المخالفات تنهمر على جوالاتنا بعد أسبوع من ارتكاب المخالفة، لاحظوا: بعد أسبوع ! ثم من «وساعة الوجه» يقولون لك: لا تتأخر في التسديد، وإلا ندبل المخالفة، وندبل معها كبودكم.
اليوم، صار على المرور واجب إعادة النظر بلوحات تحديد السرعة. فقانونياً، سوف يخالفني النظام، إذا أنا تجاوزت السرعة الموضحة على هذه اللوحات. فإذا كانت السرعات المكتوبة خطأ، أو لم يكن هناك لوحات، فليس للمرور حق في مخالفتي. وسيحق لي أن أعترض (وإذا اعترضت، سيقول لي الجملة المعتادة: سدد يا أبو الشباب، بعدين اعترض).
-المهم- في الدائري الشرقي مثلاً، هناك لوحة تحديد سرعة، مكتوب عليها 80 كم، وبعدها بأقل من 50 متر، لوحة أخرى، مكتوب عليها 120 كم، وتحت هذه اللوحة، لوحة مكتوب عليها بالإنجليزي 35 ميلا. يا هووووه: اثبتوا لكم على حل. ثم من جهة أخرى، هناك طرق ليس فيها لوحات تحديد سرعة مطلقاً، الأمر الذي يجعل سائقي السيارات يدوخون بحثاً عنها، خوفاً من تسجيل سرعة زائدة عليهم. وأكيد أن هذه الدوخة، سوف تتسبب في حوادث أو اختناقات.
وعلى ذكر الاختناقات، فلقد كنا قبل ساهر، نهرب من الازدحامات إلى طرق سريعة لكي نطير عليها ! أما بعد ساهر، وبعد الـ 300 ريال، فلقد صارت الازدحامات «يا زينها»، فهي توفر لنا ميزانية اللحم الشهرية !