القاهرة - سجى عارف

افتتح الدكتور طارق كامل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والمهندس ماجد جورج وزير الدولة لشئون البيئة والدكتور سامي البشير مدير مكتب تنمية الاتصالات بالاتحاد الدولي للاتصالات فعاليات المنتدى الدولي الخامس تحت عنوان: «تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات والبيئة» الذي ينظمه الاتحاد الدولي للاتصالات وتستضيفه مصر لأول مرة والتي يُعقد فيها هذا المنتدى في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا على مدار يومين 2-3 نوفمبر 2010.. حيث بدأت فعالياته بمشاركة لفيف من الخبراء والمتخصصين وممثلين عن القطاع الخاص والمنظمات الوطنية والإقليمية والدولية العاملة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والبيئة.

كما وقد ناقش المنتدى خلال جلساته الإستراتيجية المصرية لدعم استخدامات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الخضراء كنموذج عمل للدول النامية وكيفية تفعيل أجندة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في هذه الاستخدامات في المنطقة العربية وأفريقيا.

واستعرض كذلك الفرص والتحديات التي تواجه البلدان النامية في هذا المجال والتي من أهمها: الإدارة الرشيدة للمخلفات الإلكترونية وطرق تقييم الأثر البيئي لتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات والآليات المالية المختلفة التي تساهم في مواجهة تحديات تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات والبيئة.. وتناول المنتدى خلال جلساته هذا العام عدداً من القضايا، منها دور الحكومات في دعم المبادرات الخاصة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات الصديقة للبيئة، ودور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التكيف والحد من الآثار السلبية الناجمة عن تلوث البيئة، والإدارة الرشيدة للمخلفات الإلكترونية، ودور شركات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في الحفاظ على البيئة، والآليات المالية المختلفة التي تساهم في مواجهة تحديات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والبيئة.. كما شارك في المنتدى أكثر من 50 خبيراً عالمياً وممثلين عن المنظمات الدولية والأفريقية والعربية مثل: جامعة الدول العربية، والكوميسا، وجمعية GSMA، واتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (UNFCC)، ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية OECD، والمبادرة العالمية للاستدامة الإلكترونية (Gesi)، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP)، والبنك الدولي، والمؤسسة السويسرية للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي (Empa)، والمبادرة الأوروبية للحد من المخلفات الإلكترونية (Step)، ووكالة حماية البيئة - غانا، واتفاقية بازل (Convention Basel).. إضافة إلى أكثر من 350 من المتخصصين في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والبيئة من مصر، وبنجلادش، ونيجيريا، وبوركينا فاسو، وزامبيا، وبيلاروسيا، وكندا، والسودان، والولايات المتحدة الأمريكية، وموزمبيق، وألمانيا، والهند، واليابان، وجمهورية أفريقيا الوسطى، والصومال، وبوروندي، وجمهورية نيبال، ومالاوي، وكوت ديفوار، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وتنزانيا، والكاميرون، وأوغندا، والكاميرون، وباكستان، ومدغشقر، والبحرين، وروسيا، وزامبيا، وجنوب أفريقيا، وفرنسا، والإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية.. وقد خرج المنتدى بتوصيات أهمها إصدار وثيقة تحمل شعار: «خريطة الطريق من القاهرة» «Cairo Road map»، والتي تضمنت التوصيات والإرشادات المنبثقة عن المناقشات التي ستدور أثناء الندوات وورش العمل المختلفة.. وتهدف هذه الوثيقة أن تكون دليلاً ونموذجاً استرشادياً للدول العربية والأفريقية في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الصديقة للبيئة.. ومن المنتظر أيضاً الاتفاق على مقترح لمشروع إقليمي في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الصديقة للبيئة وهو إعداد دراسة بالتعاون مع الاتحاد الدولي للاتصالات لبحث تأثير استخدام تطبيقات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الذكية في ترشيد استهلاك الطاقة والحد من انبعاثات الغازات الدفيئة في البيئة العمرانية.. وفي تصريح له أشار جورج إلى ضرورة تشجيع شركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على تخصيص ميزانيات لتطبيق مبادئ التكنولوجيا الخضراء الصديقة للبيئة.. وأضاف أن معظم الشركات المصنعة للآلات والمعدات والأجهزة والأدوات المستخدمة في هذا القطاع قامت بوضع خطط لاسترجاع الأجهزة منتهية الصلاحية والعمل على التخلص الأمن منها.. وأشار جورج إلى أهم المبادئ التي يمكن تطبيقها في مجال تكنولوجيا المعلومات الخضراء وتطوير ورفع كفاءة البنية الأساسية ومنظومة التشغيل من خلال استخدام معدات مرشدة للطاقة ودعم برامج البحث والتطوير في مجال تطبيق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات صديقة للبيئة وزيادة الوعي بين كل شرائح مجتمع المعلومات والاتصالات بأهمية ترشيد استهلاك الطاقة وتنفيذ مشروعات لإعادة الاستخدام للمخلفات الإلكترونية.

وأكد د. سامي البشير مدير مكتب تنمية الاتصالات بالاتحاد الدولي للاتصالات أن المنتدى يتناول خلال جلساته عدداً من القضايا والموضوعات وثيقة الصلة بمجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الصديقة للبيئة مثل دور الحكومات في دعم المبادرات الخاصة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات الصديقة للبيئة ودور تكنولوجيا المعلومات في الحفاظ علي البيئة والآليات المالية المختلفة التي تساهم في مواجهة تحديات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والبيئة.. وقام الوزراء بتفقد المعرض المقام على هامش المنتدى الذي يضم أجنحة وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ووزارة البيئة والاتحاد الدولي للاتصالات وشركات القطاع الخاص التي تساهم في مجال تنفيذ برامج خاصة بتكنولوجيا خضراء.