|
الجزيرة - الرياض
وقَّعت جامعة الملك سعود ستة عقود مشاريع بحثية مع ست جامعات كورية جنوبية، هي سيئول وكايست وكوريا وكمين في مجالات تحلية وتقنية المياه وتقنية السيارات والنانو والطاقة وطب الأسنان، وذلك ضمن برنامج التوأمة العلمية العالمية بجامعة الملك سعود.
وجاءت أولى هذه الاتفاقيات بتوقيع شراكة بحثية وأكاديمية مع جامعة سيئول الوطنية، ووقع الاتفاقية مدير الجامعة الدكتور عبدالله العثمان، بحضور وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري. وتهدف الاتفاقية إلى تطوير التعاون البحثي والأكاديمي والتعليمي بين الجامعتين، وتسهيل تبادل الأساتذة والباحثين والطلاب، والتعاون في مجال البحوث وتبادل المواد الأكاديمية والمطبوعات والمعلومات العلمية الأخرى، ومدة الاتفاقية خمس سنوات، فيما تم توقيع اتفاقية تعاون بحثي مشترك مع معهد كوريا المتقدم للعلوم والتقنية (كايست)، وتضمنت الاتفاقية ثلاثة مشاريع رئيسية ذات بُعد وطني، هدفها نقل وتوطين التقنية بالمملكة، ويتعلق المشروع الأول بتحلية المياه من خلال التبادل الحراري الشمسي - البحري، أما المشروع الثاني فهو لتطوير خدمة الطاقة لعملاء القطاع السكني والتجاري باستخدام العدادات الذكية وشبكة الاستشعار المعلوماتية، ويهدف إلى تطوير خوارزميات لتحديد العلاقة بين كمية الطاقة وموقع المستخدم باستخدام التوقعات الكهربائية وأجهزة الاستشعار للشبكة المعلوماتية. ويهف المشروع الثالث إلى إنتاج حمض اللاكتيك من التمور السعودية باستخدام التقنيات الحيوية؛ حيث يهدف إلى استغلال الكميات الكبيرة من التمور المنتجة محلياً لإنتاج حمض اللاكتيك من السكريات المستخلصة من التمور السعودية؛ إذ تعد المملكة من أكبر الدول المنتجة للتمور في العالم.
كما وقع الدكتور العثمان اتفاقية عقد خدمات مع جامعة كوريا، وقد اشتمل عقد الخدمات على التعاون في القيام بمشاريع بحثية مشتركة، وتسهيل مهام الباحثين وأعضاء هيئة التدريس والزيارات المشتركة ومهام الاستشارات للجامعة والقطاعين الحكومي والخاص والإشراف المشترك على طلاب الدراسات العليا وإقامة الندوات وحلقات النقاش المشتركة، وتسهيل مهام قضاء سنة التفرغ العلمي لدى الطرفين. كما اشتمل العقد على مشروع مشترك في مجال طب الأسنان.
إلى ذلك استحدثت جامعة الملك سعود مختبراً للكتابة العربية بمعهد اللغة العربية، يهدف إلى تقديم خدمة نوعية لمنسوبيها من أعضاء هيئة التدريس والطلاب، إضافة إلى تقديم خدمة الاستشارات اللغوية المباشرة والتدقيق اللغوي للإعلانات داخل الجامعة؛ وذلك رغبة في تحقيق مستوى الجودة في المنتج المكتوب باللغة العربية والمترجم إليها.
صرّح بذلك عميد معهد اللغة العربية الدكتور سعد بن علي القحطاني. مضيفاً أن هذه الخطوة تأتي ضمن مبادرات الهدف الاستراتيجي الرابع من أهداف معهد اللغة العربية المتمثل في خدمة الجامعة والمجتمع.
وأشار الدكتور القحطاني إلى أن المختبر يتبع إدارياً وحدة خدمة المجتمع بالمعهد، ويقوم بتقديم خدمات الاستشارات اللغوية المباشرة لمنسوبي الجامعة عبر موقع المختبر الإلكتروني من داخل شبكة الجامعة المحلية والتدقيق اللغوي للإعلانات من داخل الجامعة وتقديم برامج تدريبية وورش عمل حول الكتابة العربية بكل فنونها والتدقيق اللغوي للأبحاث العلمية والكتب والترجمات لمنسوبي المعهد والتحليل الإحصائي (SPSS) لأبحاث منسوبي المعهد ومراجعة الخطوات الكتابية (Writing Process) لبحوث طلاب المعهد وتكوين قاعدة بيانات بحثية حول الأخطاء الكتابية للطلاب وإعداد كتيبات ومطويات إرشادية حول الكتابة العربية.
وألمح الدكتور القحطاني إلى أن المعهد يطمح إلى توسيع نشاط المختبر مستقبلاً ليصبح مركزاً يشمل تقديم خدمات التدقيق اللغوي لأبحاث منسوبي الجامعة والرسائل الجامعية للطلاب والبوابة الإلكترونية للجامعة ومواقع الكليات التابعة لها وتقديم خدمات الاستشارات اللغوية لقطاع واسع من المستفيدين داخل الجامعة وخارجها.