ما زلت أنادي بأهمية إعطاء معاهد ومراكز البحوث السعودية الفرصة الكاملة للقيام بخدمة المجتمع من خلال البحوث والدراسات المختلفة، وما زلت أقول بأن الكثير من مؤسساتنا العامة والخاصة تركن إلى البعيد وتترك القريب حتى ولو كان هذا القريب هو الأجود.
ومساهمة في التعريف بمعاهدنا ومراكزنا البحثية فسوف ألقي الضوء في هذه المقالة على معهد الأمير نايف للبحوث والخدمات الاستشارية التابع لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، هذا المعهد الذي صدر التوجيه السامي بإنشائه عام 1421هـ.
ليكون شريكاً فاعلاً في مسيرة التنمية في بلادنا العزيزة، ويهدف المعهد كما تضمنت نشرته التعريفية إلى:
1 - تنمية موارد الجامعة المالية والمعنوية.
2 - تطوير البيئة الأكاديمية والإدارية والفنية في الجامعة.
3 - تقديم الحلول المتكاملة للقطاعين العام والخاص في المشروعات والخدمات الاستشارية.
ولوكالة المعهد للبحوث والدراسات عدد من الوحدات وهي كما يلي:-
1 - وحدة إعداد البحوث والتي تعنى بتنفيذ البحوث لصالح الجامعة أو المؤسسات بكافة تخصصاتها، كما تعنى بالخطط البحثية وتنظيم الندوات والمؤتمرات العلمية.
2 - وحدة الترجمة، والتي تعنى بترجمة مواد من اللغات العالمية الحية إلى اللغة العربية أو العكس، كذلك ملخصات رسائل الماجستير والدكتوراه إلى اللغة الإنجليزية، كما تقوم هذه الوحدة بترجمة الأبحاث والدراسات والتقارير والمواقع على الشبكة العالمية من اللغة العربية إلى اللغة الإنجليزية، ومن مهام هذه الوحدة مراجعة الترجمة وتصحيحها والتحكيم العلمي للأعمال المترجمة.
3 - وحدة المراجعة اللغوية، وتعنى بمراجعة الكتب والبحوث لغوياً، وكذلك المراجعة العلمية (الأكاديمية) للبحوث والدراسات، وأيضاً التصحيح اللغوي للمقالات والمطبوعات بكافة أنواعها.
4 - وحدة الإحصاء، وهي كما يظهر من مسماها تعنى بعرض البيانات وتحليلها واستخراج نتائج الدراسات والتقارير باستخدام البرامج الإحصائية اللازمة، كما أنها تقدم الخدمات الإحصائية المتنوعة للباحثين.
هذا بالإضافة إلى الاستشارات الإدارية والإستراتيجية والإعلامية والاقتصادية والأكاديمية والاستشارات الشرعية والقانونية، كما يعنى بالتدريب والتأهيل.
هذه لمحة موجزة عن هذا المعهد الذي نتمنى أن يكون له حضور أكثر، وأن يتفاعل القطاعان العام والخاص معه، فالفائدة للوطن أولاً وآخرا.
إن الاستعانة بمثل هذا المعهد من قبل القطاع العام والخاص يعد دعماً وتشجيعاً وأيضاً ولاءً لكل ما هو وطني.
تحية لمدير الجامعة معالي الشيخ سليمان أبا الخيل ولعميد المعهد وأركان إدارته على ما يبذلونه من جهود هي بالتأكيد مقدرة لأنها في النهاية خدمة للمجتمع ورفع من قدرات أبنائه.