عُقدت مؤخراً ندوة طبية عن تطور جراحة العيون وإزالة الماء الأبيض، أكدت الندوة التي نظمها مركز ابن رشد لطب وجراحة العيون، بالتعاون مع شركة ألكون العالمية، أن تطوراً هائلاً قد حصل في الآونة الأخيرة على الجراحة التي تجري لإزالة الماء الأبيض من العيون, وعرضت الندوة عدداً من العمليات التي أجريت بمركز ابن رشد والتي استعان فيها بأحدث هذه التقنيات وأساليب التقنية الحديثة، التي أظهرت نتائج مبهرة وحققت نجاحاً كبيراً.

وكان الدكتور محمد المتعب والدكتور سعيد القهيدان استشاريا العيون بمركز ابن رشد قد ألقيا محاضرتين في هذا الموضوع الذي يوليه المركز أهمية كبيرة لارتباطه بإزالة معاناة عدد كبير من مرضي تراكم الماء الأبيض وتأثر العين بانخفاض شديد في مستوي الرؤية.

وتناول الدكتور محمد المتعب في محاضرته تاريخ إزالة الماء الأبيض، ومراحل تطور هذه الجراحة الدقيقة وإسهامات علماء الطب فيه، وعرض التطور الهائل الذي شهدته جراحة إزالة الماء الأبيض في الوقت الحاضر إلى الحد الذي أصبحت تجري من خلال جرح لا يتعدى 1.8ملم وفي وقت قياسي مثير، حيث تقلص وقت العملية من ساعة كاملة إلى 7 دقائق بدون غرز وبالبنج السطحي عن طريق القطرات!.

وكشف المتعب عن بعض العمليات الجراحية التي أجريت في مركز ابن رشد بهذه التقنية كنماذج عملية للطرق المختلفة التي تم تطبيقها علي بعض الحالات لتوضيح الفرق بينها. وتضمن كذلك عرض إحدى الحالات التي أجريت بالمركز بطريقة (caroseiling) حيث إن هذه الطريقة تعد من أسرع الطرق لإزالة الماء الأبيض.

فيما تحدث الدكتور سعيد القهيدان عن تقنيات جراحة إزالة الماء الأبيض وأنواع الرؤوس (الفيكو هيد) المستخدمة في تقنية إزالة الماء الأبيض والفرق بينها ومتي يمكن استخدام كل رأس. وعرض القهيدان مجموعة من العمليات التي أجراها في ابن رشد ومنها الحالات الصعبة والتي عادة ما يقرر الطبيب صعوبة واستحالة إجرائها والتي أصبحت تتم باطمئنان بأحدث الرؤوس وهو (intraped 45) حيث أثبتت هذه التقنية كفاءة عالية في إزالة المياه البيضاء المتجمدة.. وذكر القهيدان أحدث الطرق الجراحية التي يقل فيها استخدام السوائل داخل العين مما ينتج عن ذلك سرعة التعافي ورجوع البصر إلى وضعه الطبيعي.