لا أدري لماذا تختار بعض القنوات الفضائية - وأغلبها محسوب علينا مالياً - في برامجها طرح القضايا الملتبسة في مجتمعنا.. وهي حالات تتم لدينا ولدى غيرنا، لكن عندما تتم في مجتمعنا تطير بها هذه القنوات.
إن أي شأن اجتماعي أو جنائي شاذ أو غريب يحصل في كل بلدان الدنيا، لكنه عندما يقع من أحد مواطنينا أو في وطننا تجد هذه الفضائيات تتنادى لطرحه وتناوله عبر برامجها وندواتها، وليت الطرح لها يتم بشكل موضوعي، لكنه يتم بأسلوب الإثارة، ومع الأسف فالغرض الواضح أو الفاضح هو التشهير، وحصد الأموال من الإعلانات والرسائل.
***
إننا نجاهد لتصحيح الصورة المشوهة عنا وعن ديننا ووطننا.. لكن مع الأسف هذه القنوات تعمل وتعرض ما يرسّخ الصورة السيئة عنا.
وبقدر ما ألوم هذه القنوات فاللوم يطول بعض زملائنا الإعلاميين السعوديين الذين يقومون بإعداد هذه البرامج التي تطرحها هذه القنوات، وأربأ بهم أن يكون هدفهم شهرتهم على حساب وطنهم أو هدفهم الكسب المادي ولو على حساب مواطنيهم. وبالطبع القائمون على هذه القنوات يشجعون تناول أية قضية اجتماعية شاذة تحصل لدينا لعرضها «حسب توقيت السعودية..!» بهدف جني ما في جيوبنا حيناً، والإساءة أحياناً أخرى.
وإلا لماذا تركز مثل هذه القنوات على ما يحصل في مجتمعنا خاصة دون غيرنا؟.. لقد روى أ. علي الشدي أن إحدى القنوات قطعت بثها ذات ليلة لتعلن عن مداهمة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لخلوة في مطعم بالرياض بعد ساعة من حصول ذلك!.
تُرى ما الهدف من ذلك؟
هل يستحق هذا الأمر أن تقطع برامجها لبث هذا الخبر!
أليس الهدف هو التشويه والإساءة إلينا وتشويه مؤسستنا الدينية؟ وإنني أستغرب أن بعض رجال الأعمال لدينا لا يزالون يعلنون في هذه القنوات ليذهب جزء من قيمة هذه الإعلانات ليحرج مواطنينا ويكرس الصورة السلبية عنهم.
والسؤال أخيراً:
أليس لدينا إيجابيات ومنجزات حضارية واجتماعية وثقافية تستحق أن تُعرض؟.. أليس لدينا مظاهر جميلة ولمسات إنسانية تستحق أن تبرز؟.. أم أن وراء الأمر ما وراءه؟
=2=
ساحات الحرم وضرورة المظلات
ساحات المسجد النبوي غاية في التنظيم والجمال، وتزينها المظلات التي ترتفع بين جنباتها بشكل أخاذ.
وكم نتطلع إلى أن تكون ساحات بيت الله الحرام مماثلة من ناحية تنظيمها وجمالها ومن ناحية إقامة «المظلات» فيها؛ لتماثل ما تم بساحات الحرم بالمدينة.. والمظلات أضحت ضرورية؛ فهي تهيئ للمصلين الظل من حرارة الشمس، وتقيهم عند نزول الأمطار.
=3=
الوفاء امرأة..!
بهي هو الوفاء!
والأبهى عندما يكون منبع نهر الوفاء امرأة!
المرأة تكون الأبهى جمالاً وبهاء عندما يتخضب وجهها بدفء الوفاء كما تتخضب كفاها بوشم الحناء!
وهل هناك أبهى من امرأة يتدفق الوفاء من ضفاف مشاعرها نحو الغالين عليها: أُمّاً أو أباً أو ابناً أو بنتاً أو زوجاً أو حبيباً!
هنا تكون مفردة الوفاء المضيئة هي المرأة!
=4=
آخر الجداول
للشاعر عبدالله بن الدمينة:
(رعى الله من نجد أناساً أحبهم
فلوا نقضوا عهدي حفظت لهم ودي
سقى الله نجداً والمقيم بأرضها
سحابا غواد خالياتٍ من الرعد)
فاكس 4565576