الرياض - الجزيرة

أصدر نادي النصر عبر إدارة الفئات السنية توضيحاً تبين الأخيرة من خلاله موقفها حيال ما تضمنته تصريحات الأمير بندر بن محمد عضو شرف نادي الهلال والمشرف العام على فئاته السنية. وأكدت إدارة الفئات السنية النصراوية أنها لم تكن تنوي الخروج لوسائل الإعلام بيد أن تصريح الأمير بندر بن محمد للقناة الرياضية السعودية تضمن تقليلاً من عمل الفئات السنية النصراوية أوجب خروجها والتوضيح للمتابع الرياضي.

وأضافت: تحدث سمو الأمير بندر عن العمل في الفئات السنية وأنه لا يقاس من خلال رواتب تدفع أولاً بأول ولكن يقاس من خلال المخرجات والبطولات، والتي لم نحقق منها شيئاً على حد زعم الأمير!، ولا نعلم هل هذه المغالطات هي من الأمير نفسه أو من مصادره التي تحاول أن تخفي تقصيرها على حساب الغير.

وتابعت: قبل عمل أي مقارنة بين الفئات السنية في الناديين يجب أن يعلم الجميع أن سمو الأمير بندر تولى ملف الفئات السنية بنادي الهلال قبل أكثر من 20 سنة بينما العمل الحقيقي في نادي النصر لم يبدأ إلا قبل أربع سنوات فقط!! ورغم ذلك فإن مباراة النصر والهلال الأخيرة في الفريق الأول تعتبر رداً منصفاً على مخرجاتنا حيث تواجد في التشكيل الأساسي الحارس المميز عبدالله العنزي واللاعب المميز إبراهيم غالب وهما من مخرجات فئاتنا السنية المشرفة ولله الحمد، بينما لم يكن في الهلال سوى اللاعب محمد الشلهوب الذي تجاوز الثلاثين من العمر!! وزادت: إننا لا نبخس العمل في فئات الهلال السنية حقه كما فعل الأمير معنا، ولكن نقول إن المخرجات الحقيقية للفئات السنية بنادي الهلال طوال فترة إشراف الأمير بندر لا تتجاوز لاعبين أو ثلاثة بينما البقية هم في الحقيقة تكملة عدد وسيكون مصيرهم مصير من قبلهم.

أما بالنسبة لبطولات الفئات السنية، فسياستنا هنا في نادي النصر تختلف عن سياسة سمو الأمير بندر في نادي الهلال، فنحن في نادي النصر لم نجعل من تلك البطولات غاية، بل إن صناعة اللاعب بالنسبة لنا هو الأهم والهدف الإستراتيجي، ورغم ذلك حققنا بطولة كأس الاتحاد لدرجة الشباب مرتين متتاليتين كما نافسنا بقوة على بطولة الدوري خلال الموسمين الماضيين في فئتي الشباب والناشئين، وحققت فئة البراعم لدينا كأس مهرجان البراعم الأول الذي أقيم الموسم الماضي على مستوى أندية الرياض بمشاركة نادي الهلال.

واستشهدت إدارة الفئات السنية النصراوية بدعمها للمنتخبات الوطنية كأحد معايير النجاح من وجهة نظرها (لدينا في المنتخب الأول لاعبين من مخرجات الفئات السنية وهذا يعطينا راحة وثقة بأننا نسير على الطريق الصحيح، وفي منتخب الشباب الحالي يوجد خمسة لاعبين مقابل اثنين من الهلال، وفي منتخب الناشئين الذي شارك في بطولة كأس الخليج الأخيرة يوجد أربعة لاعبين من النصر مقابل ثلاثة، وفي منتخب البراعم والذي شارك في المهرجان الآسيوي الموسم الماضي يوجد سبعة لاعبين من النصر مقابل ثلاثة، وفي منتخب تعليم الرياض الذي يشارك حالياً في بطولة على مستوى المملكة يضم بين صفوفه 11 لاعباً من براعم النصر مقابل 6 من الهلال.

وحول قول الأمير بندر إنه سيصفق لإدارة النصر عندما يشاهدها تعمل، تساءل التوضيح: (ماذا تسمي جلب أسماء بحجم السهلاوي والقحطاني وعبدالغني والقرني والزيلعي وعيد وعباس خلال موسمين فقط؟ وماذا يسمي سمو الأمير العمل الكبير من إدارة النصر في فئاته السنية من خلال إقامة منشأة متكاملة تضم 5 ملاعب ومعسكر 5 نجوم وصالة حديد وصالة تعليمية ومكاتب إدارية، إضافة للبعثات الخارجية التي تقام بشكل سنوي؟ ولدينا مشروع ضخم للاعبين في سن 8 سنوات و6 سنوات، أليس هذا هو العمل الحقيقي؟! أم أن الملعب ونصف التي توجد في نادي الهلال تعتبر هي العمل الحقيقي مثلاً؟!).

وفي النهاية أكد النصراويون احترامهم لوجهة نظر سمو الأمير بندر، وتبقى لهم وجهة نظرهم الخاصة التي يتمنون من سمو الأمير احترامها.