سعادة الأستاذ خالد بن حمد المالك
رئيس تحرير جريدة الجزيرة المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
اطلعت على ما نشر في صحيفة الجزيرة في عددها 13904 وتاريخ 15-11-1431هـ مقال بعنوان: (أشياء أمقتها) بقلم الأخ رمضان جريدي العنزي وهي مقالة جميلة شرح فيها بعض الأشياء الاجتماعية التي لها طابع السلبية، أن بعض الظواهر التي أوردها الكاتب موجودة وحاصلة وينبغي الاعتراف بها بكل شفافية مثلنا مثل أي مجتمع آخر لكن في الوقت نفسه علينا تفاديها والتحذير منها وتأطيرها وتحديدها خوفاً من تطورها وتشعبها كما فعل الكاتب أن سلوك بعض الناس وتصرفاتهم غير الواعية في محاولة إيصال الرسالة إلى بقية أفراد المجتمع الآخرين يجانبها بعض الصواب وبعض الحكمة وكثيراً من العجلة، فكثيراً ما شاهدنا وسمعنا وقرأنا حوادث كثيرة ارتدت عكسياً على أصحابها الذين يريدون خيراً لعدم قدرتهم الكافية والصائبة لغوياً وحركياً وخطابياً في توصيل ما يودون إيصاله من إصلاح أو تنوير أو تنبيه إلى بقية الأفراد الآخرين أن التمسك بالرأي الأوحد والهدف الأوحد والاتجاهات المحددة سلفاً يدل دلالة قطعية على جمود التفكير وعدم تحرره وعدم تقبله للآراء الأخرى وإن كانت حسنة وذات نوايا طيبة. ديننا الإسلامي الحنيف ضمن لنا الرأي والمشورة الهادفة والبناءة دون المساس بالخصوصية الذاتية, وعليه ينبغي علينا أن نقوم أنفسنا أولاً تقويماً دينياً وأخلاقياً وتربوياً سليماً وأن نعمل على تطبيق الدين المعاملة الذي حثنا عليه رسول الهدى عليه الصلاة والسلام بهدوء ورحمة وشفقة وتواصل ينم عن خصال إسلامية حميدة وليس بها أي شائبة.
علينا تطوير قدراتنا العقلية والتعليمية واكتساب المعارف حتى يتحول تفكيرنا ونمط حياتنا إلى جمالية راقية ننعم بعدها في دنيا يسودها السلام وتسودها المحبة ويسودها الحوار الجميل فكلنا لآدم وآدم من تراب وإن أكرمنا عند الله أتقانا.
هليل رشدان الشراري