عن الدار العربية للعلوم صدرت رواية (رقصة أم الغيث) للروائي عبد الرحمن العكيمي.. وجاء على الغلاف الأخير: أم الغيث حينما ترقص يهطل المطر وينبت العشب.. ويبتل الطلح والرتم.ويقول الروائي العكيمي في مقطع من الرواية:
المطر عرس الصحراء..
السحب السوداء نفضت ما بداخلها من الماء المنهمر..
وماء المطر حين يروي ديار الهضب يتنفس الطلح والرتم برائحة خاصة لا تشبه إلا ذاتها.
بدت الأرض تبوح بخليط من رائحة الندى والمطر وشجر الطلح المبتل، تلك الرائحة تعيد الحياة إلى عرب الشمال تعيد الحياة إلى قبائل الشمال تعيد البهجة إلى نساء الشمال.
قام أبو هاجع بعد انقشاع الغيوم، كان هدير السيل والشعاب الصغيرة يزرع البهجة والفرح بداخله.
قام باعتلاء أعلى جبال الهضب..
ثمة سحاب آخر قادم من المنشأ أيضاً مضى يخايل مطراً آخر سيأتي..
سحب أخرى قادمة ليست مزنا بل سحابا مدلهما، سحاب كجبال داكنة سحاب مليء بالمطر.
أبو هاجع: بعد ساعة أو أقل.. سيرزقنا الله بالمطر.. فالصحراء لا تزال في عرس المطر البهيج..
هو المطر يغسل روح الأرض.. ويطهرها من رجس العابرين فوق مفرداتها.