كتب - عبد العزيز العمران

حمل الحديث الفضائي الذي ذكره مدير عام فريق الهلال الأستاذ سامي الجابر بعد اللقاء الذي جمع فريقه بالنصر العديد من علامات الاستفهام.. وتحديداً عبر القناة الرياضية السعودية.. عندما تحدث بإسهاب عن التكتيك الذي طبقة النصر وراح يشرح سبب ذلك التكتيك.. وهو ما جعله يناقض نفسه دون أن يدرك ذلك.. حيث ذكر الجابر وهو يفند أسباب التعادل الهلالي أن النصر لعب بطريقة دفاعية بحتة وعمد إلى تطبيق الهجمات المرتدة.. وبفعل هذا التكتيك لم يصل إلى مرمى الهلال إلا من خلال الكرة التي تحصل من خلالها ريان بلال على ضربة الجزاء.

ثم يواصل الجابر حديثه ويقول: هي طريقة بحث من خلالها النصر عن الخروج بأقل الخسائر في إشارة إلى أن الفريق الأصفر العاصمي أحد الفرق الصغيرة التي لا تستطيع مجاراة الهلال في أرض الملعب.

ومما زاد من استغراب المتابع عندما واصل الجابر حديثه وقال: هذا التكتيك معروف عن الطريقة الإيطالية (في إشارة إلى مدرب النصر الإيطالي والتر زينقا).. لكن الفرق الكبيرة سريعاً ما تعود، وهذا ما حدث بالفعل عندما استطاع الهلال أن يعادل الكفة بتسجيل هدف التعادل.

ثم يضيف الجابر: الهلال كان يطبق ذات التكتيك عندما كان الروماني أولاريو كوزمين مدرباً للفريق.. لذلك لم نكن نخرج منتصرين إلا بهدف أو هدفين.

إلى هنا أتوقف عن سرد ما ذكره الجابر من خلال التصريح وأتساءل: كيف للجابر وهو بالسابق مهاجم دولي خطير واجه أفضل الحراس على مستوى العالم أن يغفل تألق الحارس الشاب عبد الله العنزي ويسلبه نجومية اللقاء عندما تصدى للعديد من الهجمات الهلالية الخطرة.. فمهما سيطر الهلال وتعددت فرص تسجيله يبقى العنزي أحد اللاعبين النصراويين داخل الملعب ولم يقف بين الخشبات الثلاث إلا من أجل الذود عن المرمى بكل ما يملكه من شجاعة وبسالة.. وهو ما حدث بالفعل أمام الكم الهائل من الهجمات الهلالية المحققة للتسجيل.

ثم كيف للاعب دولي سابق ونجم أسطوري أن يعيب التكتيك النصراوي ثم يقول إنه تكتيك معروف على مستوى الكرة الإيطالية في تناقض غريب!

ثم كيف يقول الجابر إن الفرق الكبيرة تعود سريعاً.. ثم يعود ويقول إن الهلال كان يطبق ذات التكتيك مع المدرب السابق أولاريو كوزمين.. وهو ما يجعلني أطرح تساؤلاً أخيراً على الجابر: هل أصبح الهلال أحد الفرق الكبيرة خلال موسمين فقط...؟ أعتقد أن مدير عام الفريق الهلالي لم يكن راضياً عن أداء مهاجمي الفريق الأزرق من خلال اللقاء ولم يرغب تحميلهم المسئولية عبر الإعلام وفضَّل أن يصادر نجومية حارس شاب.

أخيراً كل من تابع اللقاء الماضي يدرك أن الهلال كان يستحق الانتصار بفضل التكتيك المعروف الذي انتهجه الإيطالي كما ذكر الجابر إلا أن تألق العنزي وقف أمام ذلك.