بريدة - عبدالرحمن التويجري :

يرعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم - حفظه الله - بحضور سمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز-حفظه الله -، تقيم الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم ببريدة في تمام الساعة الثامنة من مساء اليوم الأربعاء التاسع عشر من شهر ذي القعدة في مركز الملك خالد الحضاري بمدينة بريدة حفل تخريج الدفعة الثالثة عشر من حفظة كتاب الله تعالى وعددهم (36) طالباً وتخريج الدفعة الثانية من الحفظة المجازين لقراءة الإمام عاصم وعددهم (12) طالباً ليصبح المجموع الكلي (49) حافظاً ، وسوف يشتمل الحفل على عدد من الكلمات وقراءة نماذج من الحفظة ومن ثم التكريم .

جمعيتنا تلقى الدعم والتشجيع دوماً من سموهما

وبهذه المناسبة تحدث ل(الجزيرة) عدد من المسئولين بالجمعية حيث قال في البداية فضيلة رئيس مجلس إدارة جمعية تحفيظ القرآن ببريدة الشيخ الدكتور علي بن إبراهيم اليحيى:» تلقى مسيرة جمعيات تحفيظ القرآن الكريم بالمملكة رغم العقبات التي تمر بها اهتمامًا بالغًا من ولاة أمر هذه البلاد بلاد القرآن والتوحيد وما ذاك إلا لتمسكهم بكتاب ربهم أولاً ولثقتهم الكريمة بمخرجات هذه الجمعيات التي تثري مناطق بلادنا الحبيبة بالروحانية والإيمان والوسطية» .

وما جمعيتنا إلا أنموذج حي لما تلقاه هذه الجمعيات من دعم ومباركة وتشجيع من ولاة أمرنا (حفظهم الله تعالى ) ويومنا هذا .. يومٌ قرآني ينعم بطيب بركته الجميع ، بما سيحظى به مجتمعنا من تخريج كوكبة من حفظة القرآن الكريم الذين تألقوا في سماء الخيرية بإتقانٍ وتأهيلٍ لكتاب ربهم ليطلوا بنور الهدى في أوساطنا لننعم جميعًا بالخيرية القرآنية فإن: (خيركم من تعلم القرآن وعلمه) .

وإن جمعيتنا لتفتخر دومًا بما تحظى به من لدن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم ، وسمو نائب أمير منطقة القصيم الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز من دعم وتشجيع لحفاظ كتاب الله تعالى والفائزين في المسابقات والمنافسات والبرامج القرآنية عند كل احتفاء .. تشجيعًا ودعمًا لحملة كتاب الله تعالى ..

فما زلنا نستنشق عاطر الكلمات التحفيزية التي تبارك لركب جمعية تحفيظ القرآن الكريم مخرجاتها القرآنية .. فهاهي وصاياهما النقية للعاملين في الحقل القرآني .. وكذلك للطلاب المنتسبين لحفظ وتعلم كتاب الله تعالى .. مُسطَّرةً للسالكين .

وقال د. اليحيى: إننا ونحن نفخر بهذه الثقة الغالية لنؤكد لطلابنا ومنسوبينا وداعمينا ومجتمعنا حرص ودعم وتشجيع وتشريف قادة بلادنا وولاة أمرنا والذين نحسبهم ولا نزكي على الله أحدًا داعمين للقرآن وأهله .

ولا ننسى كل داعم ومشجع لنا في هذه الجمعية الخيرية من أهل البر والإحسان ، كما يتوجب الدعاء والشكر لجميع الإخوة العاملين ؛ من أصحاب الفضيلة أعضاء مجلس الإدارة ومدراء ومدرسين وموظفين ،أسأل الله أن يجعلنا جميعًا من أهل القرآن الذين هم أهله وخاصته .

جمعية بريدة تفخر بهذا الإنجاز

كما تحدث فضيلة نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية الشيخ محمد بن عثمان البشر قائلاً : فضل الله تعالى علينا كبير أن جعل بلادنا مهبط كتابه ، ولغتنا لسان قرآنه ،ومبعث رسالة رسوله ،ومن توفيق الرب الجليل أن هدى قادتنا وأولي الأمر فتشرفوا بالقرآن : إماما وهادياً ،ونظاماً ،وحاكماً ،وسيرة ،ومسيرة ، ومنهجاً فعم العدل ،وساد الأمن ،واطمأنت الأنفس .

دولتنا السعودية منذ أول نشأتها ومروراً بأدوار حكمها وإلى الآن .. وقد اتخذت كتاب الله هادياً وموجهًا في كل أحكامها وأعمالها ، فلا غروا أن نجد الدعم اللامحدود للقرآن الكريم وأهله ، تعليماً وتحفيظاً وتقويماً .

وأردف البشر قائلاً : وجمعيات تحفيظ القرآن الكريم قد تولت الأمانة ونهضت بهذه المهمة ، ومنها جمعية بريدة التي تضم مجمعات الحلق للبنين والدور النسائية ، والمعاهد الخاصة والبرامج المجتمعية والدورات القرآنية .، فأقامت الحفلات التي أعلن فيها أسماء مئات الحفظة.

ومنها برنامج حلة الكرامة لتأهيل وتخريج حفظة كتاب الله تعالى هذا البرنامج أقيم عدة مرات تسابق فيه المتسابقون ، وبرزت مجموعات من المتميزين ، فحظي برعاية واهتمام صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة القصيم وصاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل نائب أمير المنطقة ، وهاهو في دورته لعام 1430-1431هـ يعدّ العدّة لتخريج عدد من الشباب في حفل نتشرف جميعاً بالإعداد له ، ويسعد الكل بحضوره ، وجمعية بريدة تفخر بهذا الإنجاز ، وتفرح لتوجه أعداد من طلبتها إلى التسابق في حفظ كتاب الله والمثابرة والاحتساب حتى وفقوا للنجاح والحصول على الشرف بذلك ونيل الجوائز ، أعزنا الله بالقرآن وحفظنا دولةَ وبلادا وأمةَ آمنين مطمئنين في ظل قرآنه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم .

حفظة متقنين ومؤهلين علميًا ومهاريًا

وقال مدير عام الجمعية د. محمد بن حمود الفوزان: إن هذه البرامج التي تستهدف الحفظة من طلاب الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم ببريدة .. تقيمها الجمعية بشكل دوري لتخريج حفظة متقنين مؤهلين علميًا ومهاريًا في فنون التلاوة المختلفة .. يسير الحفظة خلال عام ونصف العام في برامج ودورات تأهيلية مكثفة تحت إشراف معلمين من أهل الإقراء بالأسانيد متمكنين من تطبيق الهدي القرآني في رعاية الشباب وتأهيلهم ، ونحن إذ نخرج 36 حافظًا في دفعتنا الثالثة عشرة من دفعات حفظة كتاب الله تعالى لنستمد العون والتوفيق من ربنا تعالى ولنؤكد لأهلنا ومجتمعنا أننا ما زلنا ننهل من معين كتاب ربنا في إعداد جيل قرآني يحفظ كتاب الله تعالى ويتمثله سلوكًا وأدبًا ومنهجًا .

وأضاف د. الفوزان: لم تقتصر جمعيتكم على تخريج الحفاظ فقط فها نحن نبتهج بتخريج 13 حافظًا في الدفعة الثانية من الحفظة المجازين بقراءة الإمام عاصم بن أبي النجود بروايتي شعبة وحفص .. والذين ساروا ببرنامجهم لأربعة فصول دراسية وهم جاثيو الركب في حلقات المقرئين من أهل الأسانيد بالقراءات السبع فأكثر ، فهنيئًا لهم استشعار عظيم الفضل والأجر ، فالماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة .