جازان :علي العمودي :

رفع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان شكره لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على دعمه لمنطقة جازان وإنشائه جامعتها (درة الجامعات)، مؤكداً سموه بأن جامعة جازان تسير وفق ما هو مخطط لها لتستوعب كافة أعداد الطلاب والطالبات بعد اكتمال منشأتها.

وأبدى سموه سعادته بما شاهده من إنجازات للمدينة الجامعية لجامعة جازان من منشآت تعليمية وسكنية وترفيهية، مؤكداً على العمل بروح الفريق الواحد لخدمة هذا الكيان العظيم.

جاء ذلك خلال جولة تفقدية قام بها سموه صباح أمس الإثنين لمشروع المدينة الجامعية لجامعة جازان حيث كان في استقباله معالي مدير جامعة جازان الأستاذ الدكتور محمد بن علي آل هيازع وأعضاء مجلس الجامعة.

وقال سموه في كلمته: «يشرفني أن أكون هنا بالنيابة عن أهالي منطقة جازان وفي هذا الموقع الذي تشيد فيه مشاريع الجامعة، والشكر الأول والأخير لقائد هذه الأمة مولاي خادم الحرمين الشريفين، والذي تترجم هذه المشاريع العظيمة تطلعاته وسياساته التنموية حفظه الله، كما أشكر معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري، ومعالي مدير جامعة جازان على ما يبذلانه من جهود كبيرة كان لها الأثر الكبير في إنهاء مراحل هذا المشروع التنموي الضخم، وقد سرني كثيراً ما رأيته اليوم من منشآت تعليمية وسكنية وترفيهية وخدماتيه وهذا بفضل الله عز وجل ثم بسعي هذه الدولة لخلق جيل متعلم وراقي يطمح في إكمال مسيرة الموحد ومتطلع إلى خدمة هذا الكيان العظيم، وأتمنى أن تسهل كل السبل لإتمام مشاريع هذه الجامعة لنراها كما تقرر لها لتكون درة الجامعات السعودية، وأعود بالقول إن ما نراه من مشاريع تنموية عظيمة إنما هي واحدة من نجاحات سياسة مولاي خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه».

المدينة الجامعية لجازان منارة علمية وحضارية

وتأتي هذه الجولة التفقدية للاطلاع على سير العمل الميداني وما تم إنجازه من مشاريع في ظل الدعم الكبير واللامحدود من قبل خادم الحرمين الشريفين للمنطقة وللجامعة على وجه الخصوص، إذ يمثل مشروع المدينة الجامعية معلماً حضارياً وتنموياً لجمال وتميز الموقع الذي اختاره لها خادم الحرمين الشريفين بأن تكون على ساحل البحر الأحمر درة للجامعات السعودية وعلى مساحة 9 ملايين متر مربع.

وقد اطلع سمو أمير منطقة جازان على سير العمل بمشروع برج الإدارة العليا الذي قطع أكثر من 50% من مرحلة أوتاد الأساسات، ويتكون البرج الذي يعد معلما متميزا فريدا في تصميمه من 18 طابقا يضم مبنى إدارة الجامعة والعمادات المساندة ومسرحاً ضخماً صمم وفق أحدث التقنيات العالمية فضلا عن قاعات رئيسية وصالات عرض وتزيد تكلفة إنشاء البرج عن 214 مليون ريال.

كما شاهد سموه أعمال التنفيذ لمشاريع مباني : كلية الهندسة وكلية الحاسب الآلي بتكلفة تزيد عن 280 مليون ريال وكلية العلوم الطبية التطبيقية بتكلفة 149 مليون ريال. وقد تم الانتهاء من المرحلة الأولى لمشروع المدينة الجامعية المتمثلة في مبنى السنة التحضيرية ومبنى كلية العلوم للطلاب حيث يتسع المبنى الواحد لأكثر من خمسة آلاف طالب جهز بأحدث التقنيات المتقدمة التي تجلت في قاعات المحاضرات والفصول الذكية المدعمة بشاشات العرض الإلكترونية والوسائل الإيضاحية والمعامل المتطورة المنفذة وفق أرقى المعايير والمقاييس العالمية، من أجل توفير مناخ علمي وتعليمي جامعي متميز.

نواة أكاديمية متميزة

كما تفقد سموه مشروع سكن العزاب المرحلة الأولى والتي شارفت على الانتهاء بتكلفة تقدر بـ 106 ملايين ريال، ويجري العمل حاليا على أساسات المرحلة الثانية من سكن العزاب بنفس سعة المرحلة الأولى. وأثناء تفقده لحرم المدينة الجامعية وقف سمو أمير جازان على مشروع البحيرة المائية التي تتكون من نافورة كبيرة وقناتين بحريتين فضلاً عن الحواجز البحرية بتكلفة 160 مليون ريال.

بعد ذلك اطلع سموه على سير العمل بمشروع المستشفى الجامعي الذي سيقام بسعة 800 سرير، والذي يعدّ نواة أكاديمية متميزة لتأهيل وتدريب طلاب وطالبات الكليات الطبية في ظل ما سيزخر به من إمكانات حديثة وكوادر بشرية مؤهلة، حيث شاهد سموه ما تم تنفيذه من المرحلة الأولى بسعة 400 سرير وبتكلفة تتجاوز 309 ملايين ريال، واطلع على ما أنجز من أعمال البناء لسقف الدور الأرضي للمستشفى وأساسات المباني الملحقة به.

واستمع سموه أثناء الجولة لشرح عن مشروع مجمع كليات البنات الذي يقام على مساحة 850 ألف متر مربع، وتتم الآن أعمال البناء للسور بطول 3,8 كم وبإنجاز بلغ أكثر من 60% وتبلغ تكلفة أعمال الموقع العام لكليات البنات المرحلة الثانية 71 مليون ريال

كما تفقد سمو أمير منطقة جازان مشروع الفندق الاستثماري للجامعة من فئة 5 نجوم، والذي حظي بدعم ومتابعة سموه، وحرص وزارة التعليم العالي على دعم الجامعة بأن تقوم بتنفيذ مشروع الفندق شركات عالمية متخصصة، إذ يعد هذا المشروع الاستثماري السياحي الفندقي الأكبر على مستوى المنطقة بدعم وتمويل من صندوق التعليم العالي، وسيكون أحد أهم الروافد السياحية والاقتصادية في المنطقة نظراً للحاجة الماسة إليه. ويشيد الفندق على طراز عمراني فريد وبإطلالة مباشرة وساحرة على البحر بمساحة تقدر بـ100 ألف متر مربع وبسعة 225 وحدة فندقية.

تصاميم هندسية بديعة

واطلع سموه على مشروع إسكان أعضاء هيئة التدريس الذي يقام على مساحة مليون ومئتي متر مربع ويحتوي على 990 فيلا ومجمعات سكنية، حيث تضم المرحلة الأولى إنشاء 148 فيلا بتكلفة 540 مليون ريال تنفذ وفق تصاميم هندسية بديعة. وتبلغ قيمة المشاريع المنفذة والجاري تنفيذها بالمدينة الجامعية أكثر من 3 مليارات ريال.

وفي ختام جولته على مشاريع المدينة الجامعية لجامعة جازان أشاد سمو أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز بمستوى الإنجاز والجودة العالية في تنفيذ المشاريع التي تشرف عليها وزارة التعليم العالي. وسجل إعجابه وتقديره إزاء ما تحقق على أرض الواقع. داعيا سموه إلى بذل المزيد من الجهد لما فيه مصلحة الوطن في ظل الدعم السخي من قبل حكومتنا الرشيدة. كما وجه معالي مدير جامعة جازان الأستاذ الدكتور محمد بن علي آل هيازع شكره الجزيل لسمو أمير منطقة جازان الذي يحرص دائما على دعم مشاريع الجامعة وتذليله كافة الصعاب التي تعترض طريق تنفيذها مما قاد إلى تحقيق النجاح لمشاريع الجامعة وخططها وبرامجها التي نراها اليوم.

وقدم آل هيازع شكره لوزارة التعليم العالي وعلى رأسها معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري الذي كانت لجهوده ومتابعته المستمرة الأثر الكبير في تحقيق هذا المشروع الحضاري الكبير على أرض الواقع.