لندن- يو بي أي :
يخضع محققو الجيش البريطاني إلى تدريبات على تقنيات جديدة من بينها الحرمان الحسي والتعرية القسرية لإذلال السجناء ونشر الخوف بينهم عند استجوابهم. وقالت صحيفة الغارديان الصادرة أمس الثلاثاء (إن التدريبات السرية تهدف إلى جعل السجناء يشعرون بعدم الأمان والقلق والإنهاك ويضلون طريقهم). وأضافت الصحيفة أن مواد التدريب التي حصلت عليها تطلب من المحققين العسكريين المتدربين تعرية السجناء قبل استجوابهم وإبقائهم عراة إذا لم يتبعوا الأوامر ووضعهم في أجواء عدم الراحة البدنية والترهيب، وعدم السماح لهم بالنوم أكثر من أربع ساعات متواصلة في اليوم، وتهديدهم بالحجز بمعزل عن العالم الخارجي إذا لم يجيبوا عن الأسئلة. وتحظر معاهدات جنيف لعام 1949 تقنيات الإكراه البدني أو المعنوي عند استجواب السجناء وكذلك المعاملة المذلة والمهينة للمعتقلين. وأشارت الصحيفة إلى أن تقنيات الاستجواب تم اعتمادها من قبل الجيش البريطاني بعد وفاة الشاب العراقي بهاء موسى أثناء احتجازه لدى القوات البريطانية في البصرة في العام 2003 بعد معاناته من 93 جرحاً مختلفاً في جميع أنحاء جسمه جراء التعذيب، وتنصح المحققين العسكريين بإجراء الاستجوابات في مواقع سرية وأماكن مقرفة مثل حاويات الشحن. ونسبت الصحيفة إلى متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية قوله: «إن تحقيق بهاء موسى يدرس بالتفصيل ممارسات الاعتقال الحالية للوزارة، بما في ذلك التدريب على طرق الاستجواب.. ونحن ملتزمون بتعلم كل الدروس الممكنة من التحقيق».