اختتمت فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب في دورته ال35 وسط حضور مكثف من الناشرين العرب والأجانب المعرض الذي كان قد أقيم تحت رعاية سمو الشيخ ناصر المحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء وافتتحه أحمد الهارون وزير الإعلام بالنيابة وحضره الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون بدر الرفاعي وعدد من المسؤولين عن الثقافة بالكويت إضافة إلى العديد من السفراء ومدراء المعارض والاتحادات المحلية وأعضاء اتحاد الناشرين العرب شهد العديد من الفعاليات والأنشطة عبر برنامج ثقافي مكثف شمل العديد من الندوات والمحاضرات والأمسيات الشعرية ليعزز الحراك الثقافي في الوطن العربي.

وصرح أحمد بن فهد الحمدان نائب رئيس اتحاد الناشرين العرب بأن المعرض حظي بمشاركات كبرى من خلال 23 دولة عربية وأجنبية مثلتها 500 دار نشر طرحت 12 ألف عنوان في مختلف الاتجاهات الثقافية والاجتماعية والتربوية والأدبية وبأكثر من لغة إضافة إلى التواجد الدائم للعديد من الأجنحة الرسمية للوزارات والهيئات وصالة متخصصة للطفل تجمع بين الوسائل التعليمية والترفيه.

وأشار الحمدان إلى وجود جناح متميز لاتحاد الناشرين العرب من خلال ديوانيته التي طرحت العديد من الفعاليات والأنشطة التي تهدف لتطوير وتجويد مهنة النشر لتصبح صناعة متكاملة إضافة إلى طرحها نقاشا مفتوحا بين الناشرين ومدراء المعارض العربية والمسؤولين عن النشر في العالم العربي لتبادل الآراء والأفكار وتقديم الاقتراحات، كما بحثت الديوانية هموم الناشرين ودعمت لقاء أعضاء الاتحاد مع الناشرين بشكل مباشر مما يساهم في تفعيل دور الاتحاد وإبراز نشاطاته.

وقال الحمدان إن معرض الكويت يجذب القارئ فيحقق نسبة كبرى في المبيعات الفردية إضافة إلى ما قدمه المجلس الوطني للثقافة عبر جناح متميز شمل إصداراته المختلفة كعالم المعرفة وعالم الفكر والمسرح العالمي وإبداعات عالمية إضافة إلى السلاسل التراثية والإصدارات الخاصة فجذبت القارئ والباحث في الحصول على الإصدارات القديمة منها.

وعن الأنشطة والفعاليات الثقافية المصاحبة للمعرض يقول أحمد الحمدان رئيس جمعية الناشرين السعوديين إنها تنوعت وتعددت من خلال أمسيتين شعريتين شاركت فيهما نهى فريد (السعودية) وعزة رشاد (مصر) وليندا إبراهيم (سوريا) وسليمان جوادي (الجزائر) ومحمد شومان (لبنان) إضافة إلى محاضرة ثقافية بعنوان (الرواية العربية بين الطاهر وطار وغازي القصيبي) تحدث فيها الدكتور معجب الزهراني وأخرى بعنوان (العروبة في شعر أحمد السقاف) للدكتور عبدالله القتم ومحاضرة أخرى بعنوان (لماذا قمة عربية ثقافية؟) قدمها سليمان عبدالمنعم الأمين العام لمؤسسة الفكر العربي، كما طرحت محاضرة متميزة بعنوان (تجربتي في الرواية) للأديب محمد المزيني إضافة إلى أمسية فنية بعنوان ليلة الصوت السامري قدمتها الفرقة الوطنية للفنون الشعبية.

وعن الجديد في المعرض يؤكد أحمد الحمدان بأنها تكمن في طرح معرضا للفن التشكيلي بمشاركة 34 فنانا قدموا 46 عملاً فنياً طرحوا بانوراما متكاملة للمدارس التشكيلية المختلفة إضافة إلى معرض آخر للناشئ التشكيلي شارك فيه 50 طفلاً تتراوح أعمارهم بين (4-14 عاما)، كما طرحت أنشطة حرفية متميزة كورش الرسم على الزجاج وورشة الخط العربي والرسم على الحرير وصناعة الزهور والمرسم الحر إضافة إلى جناح العربي الصغير والشخصيات الكرتونية عبر مجموعة من الأنشطة البارزة الموجهة للأطفال.

وتطرق الحمدان إلى أن المعرض شهد احتفالية كبرى شملت العديد من الأدباء والمفكرين الراحلين الذين أثروا الساحة بإبداعاتهم وتركوا لنا زخراً أدبيا تنهل منه الأجيال فكانت بعنوان (مبدعون فقدناهم) شملت الراحلين غازي القصيبي وأحمد السقاف إضافة إلى احتفالية خاصة بالراحل محمد مساعد الصالح حيث تم تخصيص رواق خاص به يضم صورا وأعمالاً نادرة من حياته.