من الخطأ بمكان أن يظن الكثيرون أن دور المؤسسة التعليمية منحصر في شحذ عقول الطلاب والطالبات بكم هائل من المعارف والمهارات دونما اهتمام بالجانب الفكري، والذي يعد المشكل الأهم لسلوك ونهج الطالب والطالبة.
ولعل قيام المعلم بمهمة التزويد بالمعرفة وتعليم المهارة أياً كان نوعها ومسارها، فإن وظيفة المرشد الطلابي تؤدي الشق الثاني من المهمة داخل أروقة المؤسسة التربوية وهو متابعة وتقويم سلوك الطالب وفق منهجية علمية مدروسة تتناغم مع فئة الطالب العمرية والمرحلة الدراسية.
وتأتي أهمية معرفة الوضع الاجتماعي للطالب والطالبة من قبل المؤسسة التربوية والتعليمية من الأهمية بمكان لأنها تساعد بشكل كبير في إحداث توازن في التحصيل العلمي والمعرفي وتوجيه الفكر والسلوك من خلال تبادل البيانات بين المدرسة ومكتب الخدمة الاجتماعية التابع لوزارة الشؤون الاجتماعية ضمن سرية تامة لا يطلع عليها إلا إدارة المدرسة والمرشد الطلابي. وتكمن أيضاً تلك الأهمية في أنها تعمل على تهيئة البيئات المناسبة للطلاب حسب مستوياتهم المعيشية والنفسية والأسرية دونما إشعارهم بوجود تفاوت بينهم في ذلك المستوى.
لذا، آمل من المسؤولين في وزارة التربية والتعليم العناية بذلك الجانب لما له من ثمار ونتائج إيجابية تنعكس على الفرد والمجتمع في جميع المجالات.. والله من وراء القصد.