بصراحة لم يكن فريقا الشباب والهلال جديرين بالتأهل ولا الوصول للعب على المباراة النهائية؛ كان الشباب أسوأ من السيئ بمباركة كاملة من مدربه (فوساتي) الذي ظل واقفاً يتفرج وفريقه متخلف بهدف وليس هناك أسوأ من أن تكون مكتوف الأيدي وتشاهد فريق وطنك في أسوأ حالاته رغم أنه يملك مفاتيح الفوز ولكن المدرب الذي جُلب بالملايين وبكل غباء يقف متفرجاً ولا يحرك ساكناً فلو سحب لاعبه الكوري والعمري وأنزل عبده والسلطان بوقت كاف لفاز على الأقل بثلاثة أهداف ولا أعلم أي عقلية تدريبية يقتنيها هذا المدرب فكيف يحتفظ بأفضل صانع لعب في الملاعب حتى الدقيقة 80 فتصوروا أنه خلال 94 دقيقة لم نشاهد لفريق الشباب سوى هجمة واحدة فقط، عموماً يتحمل مدرب الشباب الخسارة مائة في المائة.
أما خروج الهلال فأحمله وبقوة على الإشراف الإداري وذلك لتغيب الفريق عن المباريات القوية لمدة شهر كامل وذلك بعد مباراة الغرافة وقد كان واضحاً على لاعبي الهلال تأثرهم بسبب بعدهم عن أجواء المباريات القوية وكان الأجدر بإدارة الهلال لعب ولو مباراة واحدة مع أحد الفرق القوية فقد غاب جميع لاعبي الهلال باستثناء رادوي الذي قاتل حتى آخر دقيقة والحقيقة أن لاعبي الهلال كان أبرز القيادات لديهم هو الحضور الذهني والقتالية على الكرة ويجب أن لا تمر حماقة اللاعب الكوري (لي) مرور الكرام فقد ارتكب حماقة لا مبرر لها كذلك اللاعب أحمد الفريدي الذي لعب من أجل المخاشنة فقط ولو طبق الحكم القانون لطُرد منذ بداية المباراة.. لاعبو الهلال باختصار نزلوا بدون تهيئة نفسية ومعنوية فكان واضحاً أن هناك توتراً وضغطاً على اللاعبين وهذا دليل قاطع على أن التهيئة لم تكن بأهمية المباراة وهذه مسؤولية إدارة الكرة التي أستطيع أن أقول إنها فشلت فشلاً ذريعاً في صنع الأجواء الصحية للفريق، عموماً ضربتان في الرأس توجع وأتصور أن هذا اليوم سيطلق عليه الأربعاء الأسود 20-10-2010 لقد تلقينا الضربة الأولى ظهراً فأفقدتنا التوازن ثم تلقينا الضربة الثانية في المساء فسقطنا أرضاً. هذه هي حال الكرة تأتي عكس التوقعات دائماً.
ما حصل رسالة صريحة لمسؤولي المنتخب الأول فآسيا الدوحة على بعد مسافات آمل أن لا يستمر مسلسل الضربات القاضية وأن نتدارك الأمر قبل فوات الأوان فنحن في تراجع مخيف على مختلف المنافسات الدولية حتى ولو تأهل منتخب الشباب لبطولة كأس العالم فقد خدمه تأهل أربع منتخبات فليس طموحنا دائماً إلا بطولة القارة على مستوى المنتخبات والأندية فلا بد أن نعود.. لا بد أن نعود.
شكر خاص
لا يسعني من خلال زاويتي إلا أن أتقدم بالشكر الجزيل لصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزير الثقافة والإعلام والمشرف العام على القناة الرياضية فقد أزاح سموه غضب المتابعين والإعلاميين جميعاً وأنصف الإعلام ورجاله من خلال أمره بتقديم الاعتذار الرسمي بعد تداول سيد الرعاع الركيك المهزوز والذي مزقت قلبه الغيرة من نجاحات الآخرين ولم يدرك ذلك الجاهل أن الجبل لا يهزه (خبل) فهو لم يلقَ قبولاً لا على المستوى الرسمي ولا الجماهير بمختلف ميولها، وحقيقة بعد ظهوره المخجل والفاضح لا يليق به أو كما قال الشاعر:
بعض البشر طبعه مقدر ومحشوم
وبعض البشر عيب عليك احترامه
اللي ستر عيبه عن الناس بهدوم
وش يستره لا صار عيبه كلامه
نقاط للتأمل
لم يكن ممثلانا آسيوياً على مستوى التطلعات فقد خيبا تطلعات الشارع الرياضي السعودي ولم يكونا جديرين بالتأهل.
إذا كان فريق الهلال قد خسر وتبددت أحلام عشاقه بالوصول للنهائي فإن خسارته برحيل رئيسه أكبر وأصعب في الوصول لكأس العالم.
رحل عبدالرحمن بن مساعد وهو لم يسئ لأحد رحل وهو يحفظ الود والاحترام والتقدير للجميع وسأتطرق لسموه في المقال القادم إن شاء الله.
لم يكن تجاوز النصر لفريق الأهلي سوى ثلاث نقاط ولكن المستوى والتنظيم لا زال بعيداً وإذا ما استمر المدرب على تخبطاته فسيخسر مزيداً من النقاط.
إذا كان يوم الأربعاء يوماً أسود لدى الهلاليين فقد كان أكثر سواداً لدى عضو الشرف الهلالي الابن سعود بن عبدالعزيز الدغيثر لم يستطع الحصول على تذاكر المنصة وأعقبتها خسارة فحزن البيت بأكمله تعاطفاً مع (سعود) الذي يعشق الهلال حتى الثمالة.
تميز الحكم الأستاذ سعد الكثيري في جولة دوري زين السابقة تسجل لصالح الحكم السعودي وأتمنى مزيداً من النجاح للأستاذ سعد فهو مميز حتى في تعامله مع الآخرين.
سنلتقي عبر جريدة الجميع (الجزيرة) ولكم محبتي ودائماً على الخير نلتقي.