ما كلٌ من ركب الحصان بفارس
ما كلٌ من فتح الكتاب بدارس
الجهل لا يُقضى عليه بمظهرٍ
ومعاهدٍ ترغي، وشكل مدارس
كم من خطيب ليس يُعرب قوله
أشفق عليه -ترحماً- كالعاطس
ما كل من أدلى ببعض هواجس
فهو المفكرُ من خلال الهاجس
كم عالمٍ يُعنى بألقاب له
وهو المثيلُ لراقد أو ناعس
كم من غنيٍّ لم تفده كنوزه
دور الغنيِّ كمثل دور الحارس
إن كنت مسئولا ولست بمخلصٍ
فالنخل لا يعطي الرِّطابَ بمارس
من سار في عملٍ وليس أمينُهُ
من انتشى بهواجس ووساوس
ظنَّ الأنامَ - بغفلة- قبلوا به
هل من يقارنُ ساعياً بالجالس؟!
إن كنت في الدنيا حظيت ببهرجٍ
لستَ المبرأ في ضمير الخارس
صدِّق مع الأبناء.. أنك شمسُنا
لكنّ فعلكَ ظُلمة للشامس
دفءُ الكلام يغرُّ كل مزيفٍ
ولدى الحقيقة مثل بردٍ قارس
ولسوف تندم حين تصبح ماثلاً
بمذلةٍ مثل اللئيم الخانس
ليس المصاب بأي وضع بائسٍ
إن المصاب وجود جيل يائس